تسلل اسرائيلي الى الجنوب… عملية أمنية أم توغّل بري؟

فاطمة البسام

تشهد الجبهة الجنوبية في الفترة الأخيرة، تطورات عسكرية تدل على أن الجيش الاسرائيلي يسعى إلى توسيع بقعة أهدافه التي لم تعد تقتصر على مناوشات حدودية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بل كشف عن إمكاناته الدقيقة بسلاح المسيرات، معتمداً أسلوب الاغتيالات. وشملت استهدافاته مدنيين، آخرها كان في بلدة كفرا الجنوبية، غير آبه بمعادلة “الدم بالدم”، التي تحدث عنها الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله، بعدما أغار سلاح الجو الاسرائيلي على سيارة تقل مدنيين في عيناثا في بداية الحرب.

ولأن طرفي النزاع يحملان في جعبتهما “المفاجآت”، أعلن “حزب الله” عن إحباطه محاولتي تسلّل لقوّة إسرائيلية من لواء “غولاني” إلى داخل لبنان، من ناحية بلدتي رميش وراميا. وأشار الاعلام الحربي التابع للحزب على الفور، الى إستهداف هذه الفرقة بالأسلحة المناسبة، ملحقاً بها إصابات مباشرة، وتنفيذه أيضاً عملية عسكرية باتجاه ثكنة زرعيت الاسرائيلية.

وبحسب مصدر مقرّب من “حزب الله”، لموقع “لبنان الكبير”، فان الجانب الاسرائيلي مارس أعلى درجات التعتيم حول الموضوع، ولم يذكر الحادثة حتى، فلا معلومات دقيقة عن عدد الاصابات.

وأشار المصدر إلى أن الهدف من التقدم هو القيام بعملية أمنية على الأرجح، وليس التوغّل براً بهدف الاحتلال.

“ليست المحاولة الأولى”، هذا ما قاله مصدر عسكري مقرّب من “حزب الله”، لموقع “لبنان الكبير”، لافتاً إلى فشل محاولات سابقة للعدو بهدف التقدم إلى الأراضي اللبنانية.

وأكد أن “الهدف من التسلل هو تسجيل نقاط تفوّق لصالح العدو، إلاّ أن الأخير فوجئ بجهوزية المقاومة في المنطقة الحدودية التي استهدفت المجموعة بسلاح الهندسة والمدفعية، ومن جهة أخرى يريد أن يطمئن سكان الشمال الى أن الأمور لصالحه”.

وفي الكثير من الأحيان يعتمد العدو مبدأ “جس النبض”، لمعرفة ما ينتظره على الطرف الآخر، حتى يتمكن من دراسة الردّ.

أما في ما يتعلق بالتعتيم الاسرائيلي حول العملية، فيقول المصدر: “هذا الأمر ليس بجديد، لكن الأهم أن الرسالة وصلت الى العدو: كل شيء يحصل هو تحت عين المقاومة”.

وأعلن الحزب ليل أمس، عن تنفيذ 6 عمليات عسكرية ضد مواقع وتجمّعات جيش الاحتلال، في حين استهدف القصف الاسرائيلي أطراف عددٍ من البلدات الحدودية جنوباً، ملحقاً بها دماراً كبيراً، خصوصاً في الممتلكات والأراضي الزراعية، مستهدفاً أيضاً منازل في بلدة عيتا الشعب، ما أدى إلى تضررها بالكامل.

شارك المقال