مجزرة الهبارية… من هو قيادي “الجماعة” المستهدف؟

حسين زياد منصور

يواصل العدو الاسرائيلي استهدافه المراكز الطبية من دون أي رادع أو تمييز، وهذه المرة أغارت طائراته فجراً على مركز اسعافي تابع ل”الجماعة الاسلامية” في قرية الهبّارية، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، بحسب ما أعلنت “الجماعة”.

وذكر متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن الشخص المستهدف “روَّج لاعتداءات إرهابية نحو الأراضي الاسرائيلية”.

وقال إن المستهدف “ينتمي إلى الجماعة الاسلامية”، و”كان أيضاً ضالعاً في الماضي في تنفيذ اعتداءات بمسارات مختلفة نحو الأراضي الاسرائيلية”.

مصادر مطلعة ومقربة من “الجماعة” أشارت في حديث لموقع “لبنان الكبير” الى أن “الجماعة الاسلامية لا تفرق بين العمل الاغاثي والانساني، والعمل العسكري، أي أن من يقوم بالعملية العسكرية، أو عملية إطلاق الصواريخ، هو نفسه من يكون المسعف أو من يقوم بالعمل الاغاثي”.

وأوضحت أن “العدو الاسرائيلي استهدف المركز لعلمه بوجود أحد المقاتلين، وهذا ما قاله في بيانه، واذا نظرنا الى لائحة الشهداء، نجد أن من بينهم شبان من آل عطوي، هم عبد الرحمن عطوي، فاروق جمال عطوي، وعبد الله ابن الشيخ شريف عطوي، القيادي في الجماعة، وأخواه الشيخ عبد الحكيم والشيخ حسين، المنتميان أيضاً الى الجماعة”.

واعتبرت المصادر أن “الاسرائيلي في الغالب كان يريد استهداف الشيخ شريف أو الشيخ حسين، الذي بادر منذ سنوات الى محاولة إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة في خراج الماري قضاء حاصبيا، وتعطل حينها أحد الصواريخ وانفجر، ما أدى الى اصابته بعدة حروق”.

وأكدت المصادر أن “الجماعة لا تملك القدرة على انشاء مراكز تأهيلية ومراكز عسكرية، لذلك المركز هو نفسه، والمستهدف ان كان ابن الشيخ عطوي، أو الشيخ نفسه أو أحد أشقائه، فهم يقومون بالعمل العسكري والعمل الاغاثي والانساني معاً”.

في المقابل، مصادر مطلعة على غرفة عمليات المقاومة في الجنوب، تساءلت في حديثها لموقع “لبنان الكبير” عن رد “الجماعة” على هذا الاستهداف، وان كانت قادرة على الرد على هذه الاعتداءات المتواصلة، خصوصاً وأن قصف المركز الاسعافي يعتبر جريمة.

ورأت أيضاً أن رد “حزب الله” بقصف كريات شمونة بعشرات الصواريخ، ليس على قدر التوقعات، وكان من المتوقع أن يكون الرد أكبر، مستشهدة بمعادلة الأمين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصر الله “المدني مقابل المدني”.

وتمنت المصادر ألا تكون دماء شباب “الجماعة” قد ضاعت هدراً، وأن يكون هناك رد واضح وبقدر حجم الخسائر التي تلقتها في صفوفها.

شارك المقال