“التيار” يستبدل بري بـ”الحزب” … لقاءات “تشاورية جامعة” بعد رمضان

آية المصري
آية المصري

بينما لا تزال البلاد تعيش واقع الفراغ المهمين على الرئاسة الأولى، نشطت في الآونة الاخيرة وعلى الرغم من عطلة الأعياد حركة بعض النواب والموفدين الدوليين باتجاه بعضهم البعض، وتجاه عين التينة.

وفيما عرفت علاقة “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل” بالتشنج المتواصل منذ “عهد جهنم”، خصوصاً وأن كتلة “التنمية والتحرير” لم توافق على التصويت للرئيس السابق ميشال عون لدى انتخابه، يبدو أن “التيار” يحاول اليوم، بعدما خسر صديقه الصدوق “حزب الله”، البحث عن حلفاء جدد من الثنائي الشيعي، فلم يتبقَ له سوى “أمل” لتعطيه الدعم الذي كان يقدمه له الحزب في المرحلة الماضية، من خلال لقاءات متواصلة تعقد منذ فترة بين ممثلين عن الطرفين.

وآخر هذه اللقاءات، الاجتماع الذي ظهر في الاعلام، وجمع عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطا الله برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة في اليومين الماضيين، وجرت خلاله مناقشة العديد من المواضيع والاستحقاقات الداخلية. فهل ستنتج عن هذه الاجتماعات مبادرة تجمع بين “التيار” و”أمل”؟ وماذا في تفاصيل هذه اللقاءات؟

مصادر نيابية من تكتل “لبنان القوي” ومطلعة على الاجتماعات التي تحصل مع بري، رأت أن “البلد عندما يكون بحاجة ماسة الى لقاءات وحوارات لعدم تجييش الناس على بعضها البعض مثلما حدث في رميش، من المهم انعقادها لأن فكرنا بعيد عن فكر القوات اللبنانية”.

وأكدت المصادر في حديث عبر “لبنان الكبير” أن “هذه اللقاءات تنعقد منذ فترة وليست وليدة اليوم، ومنذ ما قبل مبادرة بري نتواصل مع بعضنا البعض لأنه لا يمكن البقاء كما نحن اليوم خصوصاً في ظل الحرب القائمة على الحدود الجنوبية”.

وحول استبدال حليفهم “حزب الله” بحركة “أمل”، اكتفت المصادر بالقول: “لا لم نستبدل أحداً بأحد، ونحن نزيد الحلفاء لنبرهن للجميع أننا لسنا منعزلين كما يتداول بعض الاعلام، بل نحن أكثر من يتحدث مع جميع الفرقاء”.

وكشفت المصادر أن “من المفترض أن نذهب الى لقاءات تشاورية جامعة بعد رمضان، وسنصل الى طاولة، وقبل ذلك ستتحدث كل المجموعات مع بعضها البعض لتسهيل الوصول الى حوار وجلسة انتخاب رئيس، وهذا ما نطمح اليه”، مشيرةً الى “أننا رئاسياً لا نتحدث بالأسماء مع بري ومن المبكر هذا، لأن اللقاء الجامع يجري تفشيله فكيف طرح الأسماء؟”.

وأوضحت المصادر أن “اللقاءات مستمرة ومتواصلة مع الرئيس بري، ومن الممكن أن نصل كتيار معه الى نتيجة وأن تقوم هذه اللقاءات بخرق معين، بحيث بتنا متقدمين كثيراً وهناك الكثير من النقاط المتفقين عليها، بالاضافة الى وضعنا صيغة جديدة بأن نضع خلافاتنا على حدة، وأن نحيد عن السلبية”.

وبالنسبة الى مدى انعكاس وثيقة بكركي التي يجري الاعداد لها على اللقاءات الجامعة بعد رمضان التي يجري الحديث عنها، اعتبرت المصادر أن “وثيقة بكركي ستكون خطوة داعمة أو خطوة محرجة لكل من يريد العرقلة”.

في المقابل، شددت مصادر كتلة “التنمية والتحرير” عبر “لبنان الكبير” على “أننا ننشد دائماً أن تكون علاقتنا مع كل القوى السياسية فيها الكثير من الايجابية من منطلق أن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، وبالتالي البلاد تمر في ظروف استثنائية ويجب أن نتفاعل جميعاً كصف واحد لمقاومة التحديات الداخلية والخارجية منها”، مؤكدةً أن رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية هو مرشحها ولا بحث في خيار آخر.

شارك المقال