طابور خامس يعبث بأمن رميش؟

فاطمة البسام

عثر صباح أمس على عبوة معدّة للتفجير، تزن 12 كيلوغراماً في بلدة رميش، قرب منتجع Sky Plaza، وسرعان ما انتشر الخبر على المواقع الاخبارية.

وفي التفاصيل، عثر مواطن من البلدة على العبوة، موضوعة داخل دلو في كيس بلاستيك، وجاهزة للتفجير عن بعد، وعلى الأثر قام بابلاغ الجيش اللبناني، الذي حضر وعمل على تفكيكها.

وبحسب بعض المصادر، فان العبوة كانت مزروعة إلى جانب المنازل، بعيداً عن الحدود، في محيط حادثة إستهداف دورية تابعة لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاقية الهدنة في وادي قطمون في خراج البلدة، قبل أسبوع، وحسمت التحقيقات الأولية الميدانية التابعة للجيش اللبناني أن سبب الانفجار عبوة ناسفة.

وفي انتظار حسم “اليونيفيل” تحقيقاتها، أثارت الحادثة مجدّداً تساؤلات حول الدور الذي يلعبه عناصر الأمم المتحدة على الحدود الجنوبية في ظل المواجهة بين المقاومة والعدو الاسرائيلي، أمّا السؤال اليوم، فمن كانت ستستهدف العبوة الجديدة؟

العميد المتقاعد والمحلل السياسي أمين حطيط، رأى أن العبوة غير معدّة لاستهداف شخصية أو جهة معينة، بل وضعت لإثارة البلبلة، مشيراً لموقع “لبنان الكبير” الى أن هناك يداً خارجية تريد أن تحرّك الوضع المسيحي في رميش ضد المقاومة بطريقة فتنوية، من خلال إفتعال عدّة أحداث عدوانية بعضها كان مفبركاً.

وأشاد حطيط بالوعي الذي أظهره أهالي رميش، ما جعل الأمور تحت السيطرة، لافتاً الى أنه تم تحييد المناطق المسيحية من طريق المعركة، وحتى اليوم لم تتعرض للاستهداف.

مصدر من سكان بلدة رميش، أوضح لـ “لبنان الكبير” أن العبوة عثر عليها في أرض زراعية، على طريق غير مأهولة وفرعية، وليس كما أشيع أنها قريبة من البيوت السكنية.

ووصف الجو العام في البلدة بأنه ضبابي “ما حدا فهمان شي”، مرجّحاً أن يكون هناك طابور خامس خلف هذه الأعمال، خصوصاً أن العبوة بعيدة كل البعد عن كل شيء، حتى دوريات “اليونيفيل” لا تمر من المكان الذي عثر فيه عليها، ولو أنها معدّة حقاً للتفجير، لكانت وضعت في منتصف البلدة أو بجانب الكنيسة.

وأعرب المصدر عن اعتقاده أنها ذخيرة على الأرجح، وضعت من أجل إستعمالها في وقت لاحق.

وبحسب مصدر في قيادة الجيش لموقع “لبنان الكبير”، فان المديرية لن تصدر بياناً عن الحادثة، من دون ذكر السبب.

كلمات البحث
شارك المقال