مبادرة “الاعتدال” مستمرة… وجولة ثانية قبل لقاء “الخماسية” مجدداً

آية المصري
آية المصري

إستأنفت اللجنة الخماسية نشاطها من جديد بعد عطلة الأعياد، وشملت جولاتها العديد من القوى في اليومين الماضيين، ليبقى اللافت زيارتها الى بنشعي للقاء رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ثم الى بكفيا للقاء “الكتائب اللبنانية” وبعدها لقاء تكتل “الاعتدال الوطني” الذي كان يبحث في خيار تعليق مبادرته بعد جواب كتلة “الوفاء للمقاومة” وتشبث الفريقين بآرائهما.

وبعدما أشارت معطيات “لبنان الكبير” الى أن “الاعتدال” يحسب خيار انسحابه لكنه ينتظر اجتماعه الذي عُقد بالأمس مع “الخماسية” قبل اتخاذ قراره النهائي، أكدت مصادر نيابية من داخل التكتل نفسه في حديث عبر “لبنان الكبير” أن البحث تناول خلال الاجتماع مع سفراء “الخماسية” كل تفاصيل مبادرة “الاعتدال” وجوانبها وتحركه، “وجمعنا الأفكار مع بعضها البعض وخلاصتنا كانت أن نستمر في مبادرتنا ولا ننعيها، لا بل أن تبدأ جولتنا الثانية على كل القوى السياسية في أسرع وقت ممكن”، موضحة أن “الجولة الثانية يمكن أن تبدأ يوم الجمعة وخلال 10 ايام يجب أن نحسم مواضيعنا الأساسية وبعدها نعود ونجتمع مع الخماسية”.

ووصفت هذه المصادر اجتماع الامس بـ “الايجابي جداً”، لافتة الى أنه سيتم توضيح بعض النقاط وسيقوم “الاعتدال” بتسجيلها وتنظيمها والعمل مع “الخماسية” لجولته الثانية. وأوضحت أن “السفراء استمعوا الى الجميع ولم يتحدثوا كثيراً”.

وقالت المصادر: “كانت هناك نقاط غير واضحة أمام الخماسية تم الاستيضاح عنها، والاتفاق والتفاهم عليها باستثناء نقطتي الحزب أي أن يترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوار والدعوة الى جلسة، وهاتان النقطتان المتبقيتان في مبادرتنا واللتان تحتاجان الى تباحث، أي ادارة الحوار والدعوة”.

وحول لقاء “الخماسية” مع فرنجية وأجوائه، علقت المصادر بالقول: “اللقاء مع فرنجية كان يتمحور حول حديث عام، ولكن كما يبدو أن حديث الكتائب كان رافضاً لفرنجية جملة وتفصيلاً ولا ينسجم مع حديث تكتل الاعتدال وكأنه لا يريد طرح اسم فرنجية اطلاقاً في الجلسة”.

وكان السفير المصري علاء موسى تحدث باسم اللجنة، فأكد أنه “تم تبادل الأفكار وأن اللقاء شكل فرصة جيدة للحوار والنقاش والتداول والاضاءة على مواضيع مهمة”.

وقال: “حظينا بشرف استقبال سليمان بك فرنجية لنا وكانت فرصة للتداول في أمور كثيرة تتعلق بحالة الانسداد السياسي خصوصاً في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية. تبادلنا الأفكار، وكانت فرصة جيدة للحوار والنقاش والتداول في مواضيع مهمة يمكن من خلالها إحداث انفراجة قريبة في هذا الملف الشائك والمعقد”.

ورداً على سؤال حول وجود “فيتو” على فرنجية، اشار موسى الى أن “اللجنة الخماسية لا تتحدث في أسماء المرشحين ولا توجه مع أو ضد أحد المرشحين، وتتعامل مع الرئيس ووجوده طالما انتخب من القوى اللبنانية المختلفة”، لافتاً الى “أننا سمعنا من فرنجية أفكاراً إيجابية كثيرة تحدث فيها بصورة صريحة وكان حريصاً على ألا يخلط بين الأمور، بل كان يتحدث عن هدفه الأساسي وهو وحدة هذه الدولة وانتماؤه اليها، وهو على استعداد تام للتفاعل مع أية طروح تتناسب مع تطلعاته ووحدة هذا البلد واستقراره، وفرنجية لا يزال مرشحا بحسب ما سمعنا منه”.

شارك المقال