الخارج هائج… الداخل مكشوف… “حدود آموس” مرسومة

رواند بو ضرغم

لا شيء يعلو على صوت الميدان والأجواء الاقليمية، بانتظار الرد الاسرائيلي على رد ايران بعد استهداف قنصليتها في دمشق. إذ ان المعلومات المتداولة تشير الى قرب الرد الاسرائيلي، والايراني يتوعّد بردّ أقوى وأكبر وأفعل وفوري، في حال أدى جنون بنيامين نتنياهو الى استكمال حربه، على الرغم من عدم رغبة الولايات المتحدة الأميركية في الحرب الشاملة.

أوساط نيابية رفيعة تؤكد لموقع “لبنان الكبير” أنها لا متفائلة ولا متشائلة أو متشائمة، فالمرحلة خطيرة، والجنوب اللبناني يعيش حرباً شاملة، بغض النظر عن تداعيات أي حرب ايرانية إسرائيلية على المنطقة ككل. وعليه، لا جديد منتظَراً في الداخل اللبناني، بانتظار كشف مصير غزة واكتمال التسوية الاقليمية والحد من الردود الاسرائيلية الايرانية.

ووفق معلومات موقع “لبنان الكبير” فإن الاتفاق الحدودي مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين شبه منجز، وينتظر انتهاء حرب غزة لوضع اللمسات الأخيرة عليه وتنفيذه، ولن يكون الا لمصلحة لبنان ومحافظاً على سيادته ومقاومته في وجه إسرائيل وعلى حدوده وتحرير أراضيه، أي الالتزام بالقرار 1701 بالمنظار الوطني اللبناني، لا الاسرائيلي الاستيطاني.

وفي خضم التصعيد الاقليمي، الا أن الداخل اللبناني مكشوف وهشّ جراء السجالات السياسية واللاوحدة الوطنية، إذ اصطدمت “الخماسية” بعد جولتها على الأطراف السياسة بانكماش وثبات على المواقف السلبية، فبقيت المعارضة على رفض الحوار وآليته ورئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري لطاولته، بينما تمسك “حزب الله” برئاسة بري وآليته وبالحوار غير المشروط. وقبل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الحوار من أجل التوافق أو التصويت في حال تعذره.

أما لغة حزب “القوات اللبنانية” بتكرار الاتهام لمحور المقاومة وحليفه “التيار الوطني الحر” بالتعطيل، فيواجهها الرئيس بري بحسم قائلاً: “أنا مش عامل محور مقاومة بالداخل، محور المقاومة فقط على الحدود وبمواجهة العدو الاسرائيلي”.

وعلى خط الرئاسة المعلّق، يقول مصدر نيابي بارز: “إن منطق الأمور يرفض وصول رئيس للجمهورية وقائد للجيش ورئيس للحكومة مقربين للأميركيين جميعهم، فلا بد للتسوية من أن توصل رئيساً للجمهورية من فريق المقاومة، وهذا ما يعطي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية حظوظاً كبيرة ويجعله الأقرب الى قصر بعبدا.. فلا رئاسة تعيد تجربة الرئيس السابق ميشال سليمان، وحزب الله حاسم في هذا الشأن، وخصوصاً بعدما يخوض حربه مع إسرائيل، مترافقة مع بعض أصوات الداخل المطالبة بنزع سلاح المقاومة وترييح العدو بمنطقة عازلة”.

شارك المقال