تأييد لاضراب الاتحاد العمالي… الأسمر: “هالمرة غير”

راما الجراح

لبت نقابة مستخدمي هيئة “أوجيرو”، ونقابة مستخدمي مؤسسة “كهرباء لبنان” دعوة إتحاد النقابات العمالية للمصالح المستقلة والمؤسسسات العامة للإضراب وعدم الحضور إلى العمل اعتباراً من تاريخ ١٩ نيسان ولغاية ٢٥ نيسان ضمناً، على أن يتمّ إبقاء الجلسات مفتوحة لاتخاذ الموقف المناسب وذلك بسبب تشبّث بعض الهيئات الاقتصاديّة بحرمان العمّال بحسب رأيهم، ورفضاً لتعديل مرسوم الحدّ الأقصى للكسب الخاضع للحسومات لفرع ضمان المرض والأمومة المحدّد بـ٥ أضعاف الحدّ الأدنى للأجور.

وشدد الاتحاد على ستة مطالب أساسية هي: إقرار زيادة غلاء معيشة، تغطية صحيّة كاملة تشمل الفروق الطبيّة والاستشفائيّة، إعادة القيمة الشّرائيّة للرّواتب والأجور وتصحيحها، إعادة القيمة الشّرائيّة لتعويضات نهاية الخدمة، تأمين الاعتمادات لتغطية مستحقّات العاملين في المؤسّسات العامّة، ورفض تعديل مرسوم الحدّ الأقصى للكسب الخاضع للحسومات لفرع ضمان المرض والأمومة.

هذا الاضراب ليس الأول من نوعه، اذ سبق ودعت النقابات العمالية إلى تنفيذ الاضراب التّحذيري في ٥ آذار الماضي، ثم أصدرت بياناً تحذيرياً بتاريخ الثّامن من نيسان الجاري، وعلى الرّغم من مراجعة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر الأسمر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير العمل مصطفى بيرم، هل سيصل الاتحاد هذه المرة إلى هدفه بتحقيق المطالب وعدم حرمان جميع العمّال من زيادة ​غلاء المعيشة؟

الأسمر أكد في حديثه عبر “لبنان الكبير” أن “لا خيار أمامنا سوى الوصول إلى حل يرضي الجميع وهالمرة غير. والمبلغ الذي طرحناه مقبول جداً، ونحن نسعى الى ادخال المساعدات التى تعطى لبعض الموظفين كل فترة تحت مسميات مختلفة والـ ٩ ملايين ليرة، ومن لا يتقاضى ٩ ملايين لا يستطيع العيش بـ ١٨ مليوناً، لذلك المطلوب إنصاف الجميع”.

ويعد الاضراب تحذيرياً لتصحيح خلل في صدور مرسوم رفع الحد الأدنى للأجور بعدما شطب البند الثاني منه الذي ينص على إعطاء غلاء معيشي لكل الموظفين في القطاع الخاص والملتزمين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يشمل ٤٣٠ ألف عامل في القطاع الخاص، بحسب الأسمر الذي قال: “رفعنا الصوت ونطالب بانصاف المشمولين في هذا المرسوم مع استكمال استشاراتنا مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي ووزير المالية، ونحن في صدد إعادة التواصل مع الهيئات الاقتصادية لوضع علاج لهذا الموضوع”.

وعلم موقع “لبنان الكبير” أن هناك امتعاضاً كبيراً بين موظفي هيئة “أوجيرو” بسبب إعلان الاضراب من المكاتب، أي أن الموظفين سيحضرون إلى مكاتبهم بصورة طبيعية ويضعون بصمتهم ولكن من دون مزاولة العمل، معتبرين أن هذا الاضراب لا يسمن ولا يغني من جوع بهذه الطريقة لأن أولى المطالب تصحيح الأجور وتحسين الغلاء المعيشي ولكنهم على الرغم من ذلك سيحضرون إلى مراكزهم ويدفعون أجرة الطريق.

وفي هذا السياق، أوضح الأسمر “أننا عقدنا الاجتماع داخل مركز أوجيرو وهذا له دلالة كبيرة على تأييدهم للاضراب، وتعتبر الهيئة نبض الحياة للبنان ولا يمكننا العيش بلا انترنت وخطوط تواصل، لذلك المطلوب أن يكون التحرك حضارياً، والهيئة تعد من أول المشاركين في الاجتماع وإعلان الاضراب وهذا شيء مميز بغض النظر عن الطريقة”.

شارك المقال