اجتياح رفح يلوح في الأفق والجيش ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو

لبنان الكبير

تتزايد المؤشرات على قرب بدء اسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي وخصوصاً الحليف الأميركي من أن هذه العملية ستكون كارثية. وكشف مصدر من الحكومة الاسرائيلية أن الجيش قد يبدأ العمل على الفور، لكنه ينتظر الضوء الأخضر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

وأعلن الجيش الاسرائيلي صباح اليوم الخميس أن طائراته قصفت “30 هدفاً لحماس” في قطاع غزة الأربعاء، شملت وفقاً له مباني تم تخزين أسلحة فيها و”بنى تحتية إرهابية”، وقتلت عدداً من عناصر الحركة. وأشار الى أن طائرة “قضت على خلية من القناصة” في منطقة مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، حيث دار قتال بين القوات الاسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين.

وبحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ “حماس” أنه “خلال 24 ساعة حتى صباح الخميس، وصل 43 شهيداً و64 إصابة إلى المستشفيات”، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة قتلى الحرب في قطاع غزة إلى 34305 غالبيتهم من المدنيين.

“تعبئة لواءين”

تشعر العديد من العواصم الأجنبية، بما فيها واشنطن، بالقلق خصوصاً إزاء الاستعدادات الجارية لشن هجوم بري على مدينة رفح. ويؤكد رئيس الوزراء الاسرائيلي منذ أسابيع أن الجيش سيهاجم مدينة رفح التي تكتظ بأكثر من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون، مشيراً الى أنها المعقل الأخير لحركة “حماس”.

وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي الأربعاء إن “إسرائيل ستمضي قدماً في عمليتها لاستهداف حماس في رفح”، مضيفاً: “الكتائب الأربع المتبقية في رفح لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل، سنهاجمها”.

وبحسب مينسر، تمّت “تعبئة لواءين احتياطيين” من أجل “القيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة”.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مصريين أن إسرائيل تستعد لنقل المدنيين من رفح إلى مدينة خان يونس القريبة حيث تخطط لإقامة ملاجئ ومراكز لتوزيع الغذاء.

وأوضح هؤلاء المسؤولون أن عملية إجلاء المدنيين في غزة ستستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وسيتم تنفيذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر ودول عربية أخرى مثل الامارات العربية المتحدة.

“أعيدوهم”

طالب البيت الأبيض الأربعاء السلطات الاسرائيلية بإجابات بعد اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس ومجمع الشفاء في مدينة غزة.

وقال الدفاع المدني في غزة الثلاثاء إن أفراده عثروا على ما يقرب من 340 جثة على مدى عدة أيام لأشخاص قتلتهم القوات الاسرائيلية ودفنتهم في مجمع ناصر الطبي.

ووصف الجيش الاسرائيلي هذه الاتهامات بأن “لا أساس لها من الصحة” مشيراً الى أنه استخرج الجثث ثم أعاد دفنها لأنه كان يبحث عن الرهائن.

وبثت حركة “حماس” عبر قناتها على تطبيق “تلغرام” الأربعاء مقطع فيديو للرهينة هيرش غولدبرغ بولين (23 عاماً) الذي اختطف خلال مهرجان “نوفا” الموسيقي. واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي وأعضاء حكومته بـ”التخلي” عن الرهائن.

ومساء الأربعاء في القدس، تجمع عشرات المتظاهرين خارج مقر إقامة نتنياهو رافعين لافتات كتب عليها “أعيدوهم إلى بيوتهم”.”.

وفي حين يواجه قطاع غزة وضعاً إنسانياً مأساوياً مع تعرض سكانه لخطر المجاعة وفقاً للأمم المتحدة، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء قانوناً يشمل مساعدات للقطاع المحاصر، ودعا إسرائيل إلى ضمان وصول المساعدات إلى الفلسطينيين “من دون تأخير”.

الى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة اليوم الخميس أن قوات التحالف الذي تقوده أسقطت قبالة سواحل اليمن صاروخاً مضاداً للسفن وأربع طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون، بعدما أعلنت الجماعة المدعومة من إيران عن ضربات ضد سفينتين أميركيتين وأخرى إسرائيلية.

شارك المقال