عراجي لــ”لبنان الكبير”: مبادرات التلقيح تسرّع بتكوين المناعة

جنى غلاييني

عدّاد كورونا إلى انخفاض في لبنان، إلا أن عملية التلقيح لا تزال بطيئة وعملية التسجيل على منصة وزارة الصحة ضعيفة، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى ما نسبته بين 80 و85% لتحقيق المناعة المجتمعية، فيما تستمر حالة القلق من وصول المتحور الهندي الخطير والذي لا بد من اتخاذ إجراءات صارمة لتلافي وصوله إلى لبنان والتسبب بكارثة صحية.

ويرى رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي في حديث لــ “لبنان الكبير”، أن “الوضع الصحي في لبنان مقبول جداً، اذ انخفضت حالات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا معاً، والسبب يعود إلى عملية التلقيح التي ما زالت تسير ببطء حتى الآن ونتمنى تسريعها، والى التزام الناس المتزايد في اتّخاذ التدابير والإجراءات الوقائية، ومن الممكن أن يكون الطقس عاملاً قد ساعد في تراجع الإصابات والوفيات”.

ويتوقع أن ” تتشكل في نهاية هذة السنة المناعة المجتمعيّة في حال تم تلقيح 80% أو 85% من المواطنين المقيمين في لبنان لتخطّي الخطر الوبائي”.

ويشير عراجي إلى أن “الازدحام الذي نشهده في محطات المحروقات والسوبرماركات يشكّل خوفاً من ارتفاع جديد في الإصابات، مع العلم بوجود إقفال أوّل يومين من عيد الفطر، ومن المحتمل أن لا تلتزم الناس بالإقفال بسبب الأوضاع الاقتصايّة الخانقة، ولكن نتمنّى أن تلتزم بالتدابير الوقائيّة على الأقل بوضع الكمامة والتباعد الاجتماعي، التي تساعد في تخفيف أعداد حالات الكورونا”.

ويتوجّه الدكتور عراجي بالشكر لمبادرات القطاعات الخاصّة قائلاً: “مشكورة تلك الحملات التي بدورها تساهم في تسريع وتيرة التلقيح وفي تكوين المناعة الجماعيّة في أسرع وقت ممكن”.

ويوضح: “أصدرت قرار FDA عن إعطاء لقاح الفايزر للأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاماّ، وفي لبنان ممكن لهذه الفئة العمريّة أن تتلقّح في آخر مرحلة من عملية التلقيح، حيث عوارض تلك الأطفال بعد إصابتهم بفيروس الكورونا تكون خفيفة جدّاً”، ويشددّ بالمقابل على ضرورة “الالتزام بكل المعايير التي تصدرها منظمة الصحّة العالميّة”.

ويؤكّد عراجي أن “كل اللقاحات آمنة وفعّالة، مع بعض العوارض الجانبية بعد تلقّيها، لكن مضاعفات اللقاح المضاد لكورونا أقل بكثير من مضاعفات فيروس الكورونا بحد بذاته”.

وفي نصيحة يتوجّه بها للبنانيين “أنصح اللّبنانيين بالتسجيل على المنصّة لأخذ اللقاح، وذلك لأنّ الكميّة المسجلة قليلة جدّاً، حيث بلغ عدد المسجلين على المنصّة 250 ألف شخص فقط”. ويقول: “إنّ أي لقاح مضاد لفيروس كورونا يأخذه الفرد يحمي نفسه”، موضحاً أن “أي منتج دوائي له ايجابياته وسلبياته، وذلك ينطبق على اللقاحات، لذا قد يصاحب اللقاحات بعد المضاعفات الجانبية، وبعض التجلّطات الدموية النادرة جدّاً”.

وفي السياق، يشير أن “لقاح الاسترازينيكا يخضع لدراسات جامعة الاكسفورد وشركة المنشأ لاكتشاف العوارض الجانبية اليي يسببها بعد تلقّيه”.

ويشرح عراجي أن “منظمة الصحة العالميّة أصدرت بياناً أن المتحوّر الهندي يشكّل قلقاً للعالم بأكمله، بعد اكتشافه في بعض الدول المجاورة، لذا على لبنان أن يتّخذ إجراءات صارمة لعدم وصوله وتفشيه، وذلك عبر إقفال حدود لبنان البرية والبحرية والجوية”.

وينصح بعدم “أخذ أي منتوجات دوائيّة للكورونا يتم بيعها بالصيدليات من دون استشارة طبيب”.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً