جائزة كويتية لعالم لبناني

جنى غلاييني

مغترب من عمر الـ17 سنة، الأستاذ الدكتور إبراهيم محمود حطيط، لبناني من بلدة الدوير قضاء النبطية، حائزٌ على بكالوريوس علوم وماجستير علوم ودكتوراه من جامعة جوزيف فورييه في فرنسا. والآن يعمل أستاذاً في هندسة وعلوم الأرض بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية.

نشر الدكتور حطيط أكثر من 200 بحث علميّ في مجلات محكّمة، تركّزت أبحاثه في مجال المحيطات والدوامات المائية في البحر الأحمر، والاستشعار عن بعد، وتطوير تقنيات جديدة في مجال تمثيل البيانات ذات الصلة بالتطبيقات البيئية.

وفي إعلان مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عن أسماء الفائزين بجائزة الكويت لعام 2020 المخصصة للباحثين الكويتيين والعرب في 5 مجالات علمية، حصد الدكتور حطيط على جائزة مجال العلوم الأساسية عن موضوع “علوم الأرض” مناصفةً مع الأستاذ الدكتور فاروق السيد محمد الباز من مصر.

وتحدّث الدكتور حطيط لموقع “لبنان الكبير” فقال: “تناولت أطروحة الدكتوراه الفائز بها بجائزة الكويت لعام 2020 العديد من البحوث والتي تتضّمّن (نظاماً شاملاً للتحليل والتنبؤ للطقس والمناخ والتطبيقات البحرية في البحر الأحمر)، وقد بدأت العمل بها من سنة 1998، أي قد استغرقت 23 سنة عمل، وحتّى الآن لم تنته هذه البحوث… لا أعمل في تلك البحوث وحدي، فهناك مجهود زملائي أيضاً”.

أضاف: “أنا الآن أعمل على دراسة البحر الأحمر في السعودية، وعندما كنت في أميركا كنت أقوم بدراسات على البحر الهادئ، وخليج المكسيك”.

وفي رسالةٍ للمسؤولين الذين قاموا بتكريمه هو وغيره من العلماء، قال: “شكراً لهم لإيمانهم بنا وبإنجازاتنا، إذ هم يقومون بعملٍ رائع، يفتحون أبواب التقدّم العلمي ويكافأون من يستحق من خلال أعماله”.

وفي سؤال عن أمل عودته الى لبنان قال: “لا أفكّر بالعودة الى لبنان وخاصّةً لإكمال مهنتي، إذ لا وجود للمتطلّبات التي تحتاجها هذه المهنة وبالأخص الحوسبة ذات الأداء العالي غير الموجودة في لبنان”.

ورأى الدكتور حطيط أن “هناك العديد من العلماء اللبنانيين الّذين لم يأخذوا حقّهم بعد ولم يبرزوا في لبنان، لسبب عدم تسليط الضوء عليهم، والسبب الأكبر لعدم وجود المصادر التي يحتاجها العالِم لأبحاثه العلميّة، لذا نراهم متألّقين في دول أُخرى بحاجة للعلماء مستفيدين منهم للتقدم والتطوّر العلمي”.

 

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً