قد يمر خبر اعتقال مجموعة مزورين لجوازات سفر أجنبية أو تأشيرات دخول او حتى تذاكر سفر لدى البعض، مرور الكرام، وعلى الرغم من كل التقدم والتنبيهات التي توجهها الأجهزة الأمنية المختصة، الا أن كثيرين لا يزالون يقعون ضحية عمليات النصب هذه. نعم عمليات نصب، ان كان الشخص يدري أنها مزورة، فهو “نصب على نفسه”، وان كان لا يدري فقد “نُصب عليه”.
هذه العملية، بحسب مصادر أمنية مطلعة، تكلف آلاف الدولارات، خصوصاً تزوير جوازات السفر الأجنبية، فبعضها قابل للتزوير بسهولة، والبعض الآخر من الصعب جداً مطابقته، الى جانب تزوير التأشيرات وتذاكر السفر.
وتوضح المصادر في حديث مع موقع “لبنان الكبير”، أن من يقوم بهذه العمليات هي في الغالب عصابات، أو “مافيات”، وضحاياها ليسوا لبنانيين وحسب، بل أيضاً سوريون وفلسطينيون ومصريون، وزادت هذه الحالات أكثر مع بداية الأزمة، مع رغبة عدد من الناس في الهجرة والهروب من واقعهم، فكانوا ضحية هذه الأعمال.
وتؤكد أن عناصر الأمن المختصين مدربون ومجهزون بأحدث الوسائل لكشف التزوير، وأن الأمن العام أثبت براعته وجدارته في هذا المجال، مذكرة بضرورة الابتعاد عن البرامج والمواقع المفتوحة لشراء تذاكر السفر، مثل موقع Kiwi.com، وكذلك تطبيق MOMONDO، وهذه المواقع والبرامج مصدرها تل أبيب.
وتطلب المصادر من الناس ضرورة تجنب الصفحات الالكترونية والحسابات غير الموثوقة والابتعاد عن تحميل التطبيقات المشبوهة.
أحد أصحاب مكاتب السفر، يلفت في حديث مع “لبنان الكبير” الى أسعار تذاكر السفر الرخيصة في بعض المكاتب غير المرخصة، والتي يسارع البعض الى شرائها، ويتم الغاء حجوزاته في النهاية ومنعه من السفر، موضحاً أن هذه التذاكر تكون “اما مزورة، أو تم شراؤها من بطاقات ائتمان مزورة أو مسروقة”.
ويشير الى أن “السوشيال ميديا تلعب أيضاً دوراً في الترويج لبعض المكاتب غير الشرعية، من خلال نشر الاعلانات بصورة مجانية عليها لتجذب أكبر قدر من المتابعين، خصوصاً وأنها تنشر عروضاً، وبأسعار بمكن وصفها باللقطة، فيقع الفرد ضحية، بعد أن يجد السعر مناسباً ومغرياً”.
ويشدد على وجوب “اعتماد مكاتب مرخصة دائماً، فهي الأضمن والأفضل في الخدمات. وهذه المكاتب لا تترك زبائنها، وتكون الى جانبهم في حال حصل أي اشكال من تأخر في الطائرة أو الغاء الرحلة أو أي مشكلة يمكن أن يواجهها المسافر”.
وخلال الساعات الماضية أوقف جهاز أمن المطار عصابة تقوم بعمليات نصب واحتيال وتوهم المسافرين بتأمين تأشيرات سفر لهم، بينما كانت تعطيهم أخرى مزورة.