عبدو فغالي لـ”لبنان الكبير”: زوجتي ميزان حياتي ولا أخاف شيئاً

محمد فواز
محمد فواز

“ابني كريستوفر (11 سنة) هو بطل لبنان للكارتينغ وبطل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2020 واحتل المركز الأول في أكبر سباق للكارتينغ في العالم أقيم في البرتغال بين 26 متسابقا”. بهذه الكلمات بادرني بطل الراليات والانجراف عبدو فغالي، مؤكداً، في حديث مطوّل لـ”لبنان الكبير” أنه “حقق كل أحلامه وطموحاته وأنه يعمل الآن على تحقيق حلم ابنه بالوصول إلى الفورمولا واحد”.

بدأ عبدو فغالي، سائق الراليات اللبناني، مسيرته عام 1998 وأحرز البطولة المحلّية 3 مرات. شغفه بالدرِفت دفعه إلى تطوير موهبته وبات خبيراً بهذه الرياضة. ومع تزايد شعبية “ريد بُل كار بارك درِفت” أكثر فأكثر، ارتفعت شعبية”دادو”، كما يلقّبه أصدقاؤه، وتحوّل أسطورة في الدرِفتينغ في منطقة الشرق الأوسط.

تمكّن رياضي ريد بُل وبطل الراليات،عبدو فغالي من تحطيم الرقم القياسي لأطول إنجراف في 15 شباط 2013، قاطعاً مسافة بلغت 11,180 متراً من الإنجراف المتواصل، نحو ضعف الرقم العالمي السابق. وتَوّج “دادو” رصيده الحافل بفوزه ببطولة لبنان للراليات لعام 2013. وكان فغالي احتلّ المركز الثاني في رالي لبنان الدولي أعوام 2000 و2003 و2004 و2006 و2012، في حين حصل على المركز الثالث أعوام 2002 و2011 و2013. وتُوِّج عبدو فغالي بطلاً  للشرق الأوسط في مسابقة “تسلّق الهضبة” ما بين عامي 2007 و2010. كما تُوِّج بطلاً للبنان في هذه المسابقة ما بين عامي 2006 و2013.

 

عام 2008، نشط “دادو” في سباق “ريد بُل كار بارك درِفت” وأشرف شخصياً على الحدث بنفسه. كما عمل عن كَثَب مع المشاركين كافة في المنطقة، وشاركهم خبرته وتجاربه ومعرفته ومهاراته الفريدة في الدرِفتينغ. هو شخص يحبّ التحدّي ويتمتّع بشخصية رائعة. إشتهر بحُبّه للمجازفة وكرّس نفسه نجماً لرياضة المحرّكات ومحبّيها. مشجعو هذه الرياضة معجبون به ويعتبرونه من أفضل مقدّمي عروض الدرِفتينغ في لبنان والشرق الوسط. ويقدم “دادو” برنامج “دريفن” على قناة “إم بي سي” أكشن.

وتعود بدايات مسابقات الدرِفت أو الانجراف إلى ستينيات القرن الماضي وتحديداً إلى طرقات الجبال اليابانية الوعرة حيث كانت مجموعة من المتسابقين يتنافسون على تحقيق الأرقام القياسية لكل مسافة تفصل بين نقطتين عبر تخطي حدود احتمال إطارات سياراتهم في المنعطفات القاسية. وهذه لم تكن مسابقة لإظهار السرعة بالطبع لكنها تطوّرت لتصبح مجالاً جديداً بالكامل.

وبحلول عام 1970، كانت رياضة الدرِفت أو الانجراف قد اكتسبت شهرةً واسعةً لتحتلّ جزءاً كبيراً من بطولة اليابان للسيارات السياحية المرموقة. وبعد مرور 20 عاماً، توسعت رياضة الدرِفت لتنتشر على ساحات رياضات السيارات حول العالم، حيث تعتبرها دول من المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا والصين رياضات منظّمة وكاملة في مجالها. وفي العام 2005، يكتشف مدير يعمل لدى ريد بُل تشويق الدرِفت في موقف للسيارات بهونغ كونغ، يقرر على أثره إشعال هذه الحماسة في الشرق الأوسط.

وقد تمّ تنظيم أول مسابقة لريد بُل كار بارك درِفت على الإطلاق في لبنان عام 2008، في موقف سيارات السيتي مول. وكانت هذه فرصة مثالية لجميع سائقي الدرِفت الهواة ليضعوا مهاراتهم وقدراتهم قيد الاختبار فيما سلّط الحدث الضوء على بطل الراليات عبدو فغالي الذي أصبح أسطورةً في هذا المجال. وتُوِّج “ميشال فغالي” حينئذٍ أول بطل للدرِفت على الإطلاق في المنطقة.

في النهائيات الاقليمية عام 2016، تنافس أفضل الدرِفترز في المنطقة في عُمان. انتهت المنافسة بتصدّر 3 عُمانيين واعتلائهم المنصّة. واحتلّ هيثم الحديدي الذي يشارك في المسابقة للمرّة الأولى، والبالغ من العمر 18 عاماً فقط، المركز الأول بفضل أدائه الباهر. عام 2017 توج رفعت اليحيائي “ملكاً للدرِفت” في نهائي سلسلة ريد بُل كار بارك درِفت الذي استضافته الكويت للمرة الأولى، وبذلك استطاع أن يبقي اللقب في سلطنة عُمان. عام 2018 استضافت العاصمة بيروت 12 بلداً في نهائي ريد بُل كار بارك درِفت بعد مرور 11 عاماً على انطلاقته الأولى من لبنان حيث أحرز اللبناني أوليفر الكيك لقب البطولة. أما عام 2019 فقد تم تتويج الأردني أنس الحلو “ملكاً للدرِفت” لعام 2019 في نهائي سلسلة ريد بُل كار بارك درِفت الذي استضافته اسطنبول. ومن المتوقّع أن تشهد مسابقة ريد بُل كار بارك درِفت حماسة أكبر مع نهائيات هذا العام. وهنا نص الحوار:

* من هو عبدو فغالي؟

– عبدو فغالي شاب لبناني طموح يحب رياضة سباقات السيارات. الأهل كان لهم التأثير الكبير في هذا الاطار لأن الوالد شارك في سباقات السيارات عامي 1980 و1981 وكان يملك كاراجاً لتحضير سيارات السباقات، لذلك كانت هذه الرياضة “في دمنا” منذ الصغر. بالطبع كان ذلك حلماً بالنسبة لنا لأننا نعرف تماماً مدى كلفة هذه الرياضة. الجميل في مسيرتي هو أنني عملت على تطوير نفسي واستطعت تحقيق حلمي بأن أصبح واحداً من أبطال هذه الرياضة.

* هل أنت النسخة الأفضل من نفسك، أو من الممكن أن تتطور بعد أكثر؟

– طبعا بالنسبة لي كل يوم هناك تطور في مسيرتي طالما أملك الشغف والحب لتطوير ذاتي وقدراتي، خصوصاً في رياضة السيارات. ففي الرياضات الأخرى ككرة القدم أو التنس مثلاً يصل اللاعب إلى مرحلة لا يعود فيها قادراً على الاستمرار بسبب عدم قدرة الجسد على مواكبة طموحات الشخص. لكن في رياضة السيارات كل يوم هناك جديد وبالإمكان تطوير قدراتك أكثر والدليل على ذلك هو فوز بطل الراليات كارلوس ساينز برالي داكار منذ سنتين بسن 57 عاماً، وكذلك فوز القطري ناصر العطية بسن الخمسين برالي داكار وبلقب بطولة الشرق الأوسط أيضاً. لذلك أنا سأستمر ما دمت قادراً على العطاء وتطوير نفسي وبالسرعة القصوى التي أقدر على تحقيقها.

* كيف كانت طفولتك؟

– ولدت خلال فترة الأحداث وأعتبر نفسي محظوظاً لأنني أعيش مع عائلتي في قريتي وادي شحرور حيث أحببت رياضة السيارات بسبب امتلاك والدي لكاراج تحضير سيارات السباقات “تحت البيت” وكنا نذهب لحضور السباقات إلى جانب ممارستي أنا وأخي روجيه بطل الراليات لألعاب كرة السلة وكرة القدم والتنس.

* هل كان والداك رياضييْن؟

– مثل ما ذكرت سابقاً واكبت والدي في سن مبكرة (3 سنوات) حين كان يمارس رياضة السيارات ويملك سيارة بي إم دبليو 2002 وشارك بها في سباقات السرعة (الدكوانة – مون لاسال) وغيرها. وعلى الرغم من عمله المضني لتأمين لقمة العيش إلا أنه نقل لنا شغفه برياضة السيارات.

* ماذا عن تجربتك في المدرسة؟

– حياتي في المدرسة كانت صعبة وأنا صعّبت الأمور على نفسي وعلى أهلي وخصوصاً والدتي، لأن التوعية الموجودة اليوم لم نكن نحظى بها آنذاك، وكنا نعتبر الذهاب إلى المدرسة “إجبارياً”. ولم تكن تلك الفترة شبيهة بهذه الأيام حيث تُعتبر المدرسة حاجة وضرورة لتحقيق الأحلام على مختلف الصعد، علماً أننا تربينا في محيط “غير متعلم” إجمالاً. لكن الجهد الكبير الذي بذلته والدتي “فرض” علينا الالتزام بالمدرسة ثم بالجامعة وكل ذلك بفضل الأهل.

* القائد يولد أم يُصنع؟

– القائد المفروض أن يولد بموهبة ما ثم يعمل على تنميتها وتطويرها من خلال التمارين المكثفة. يجب أن “تشتغل على حالك” وتنمي موهبتك التي امتلكتها بالفطرة وتشعر بالآخرين حواليك حتى تكون القائد الحقيقي.

* هذه الصفات التي تتحدث عنها والأساليب التي اعتمدتها في سباقات السيارات، هل تمكنت من تطبيقها في مجال الأعمال أو المشاريع التي أنشأتها؟

– تعلمت الكثير من رياضة السيارات وخصوصاً من الراليات التي تمتد على عدة أيام، إذ لا يمكنك أن تبذل الجهد الأكبر في المرحلة الأولى لأنك ستعرض نفسك للخسارة أو لحادث، بل عليك أن تبذل جهداً متوازناً طوال السباق لتحقيق النصر. كذلك في الحياة لا يمكنك أن تحقق أحلامك بجهود قصوى فورية بل عليك أن تصعد السلم درجة درجة. عليك أن تحدد أهدافك وتضع  خطة عمل لتحقيقها بخطوات تدريجية، وهذا ما حققته خلال الراليات وسباقات السرعة التي شاركت فيها إن في لبنان أو في منطقة الشرق الأوسط. واليوم أعمل على تحقيقه مع نجلي كريستوفر الذي يحلم بالوصول إلى عالم الفورمولا واحد وهي مسيرة طويلة وتدريجية ومكلفة، لذلك ندرس خطواتنا جيدا وسنصعد سلم المسابقات والبطولات تدريجياً انطلاقاً من الكارتينغ.

* ما هو الرقم المفضل لديك؟

– لسوء الحظ لا يمكنك اختيار رقمك المفضل ووضعه على سيارتك في عالم الراليات مثل عالم الفورمولا 1 حيث تم اعتمادها قبل 5 سنوات. المنظمون هم من يرقّمون السيارات ولست أنت من يختار الرقم.

* كيف تقيّم مستوى رياضة سباقات السيارات في لبنان؟

– لبنان كان دائماً الرقم واحد في رياضة السيارات في محيطه العربي، لكن للأسف نحن نتراجع منذ عام 2003 وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية والصعوبات المعيشية وغياب الـ”سبونسورز” أي الرعاة الذين يتكفلون بمصاريف تحضير السيارة الباهظة وغياب الدعم من وزارة الشباب والرياضة، فلبنان بلد صغير ومستوانا معروف وليس لدى شركات السيارات القدرة على اقتطاع مبالغ من موزاناتها للمشاركة في السباقات وتمثيل لبنان، علماً أن السياسيين “آخر همهم” تطوير الرياضة لكن يهتمون بكيفية تحقيق مصالحهم الشخصية والحمد لله أننا لم نحتج إليهم لا أنا ولا ابني ولن نحتاج إليهم إن شاء الله. نحن نسير حسب قدراتنا ونتائجنا هي التي “تحكي عنا”. الشيء الايجابي في لبنان أنه على الرغم من جائحة كورونا استطاع النادي اللبناني للسيارات والسياحة تنظيم سباقات سرعة ودرِفت وغيرها بينما لم يتمكن المعنيون في المنطقة العربية من تنظيم ذلك، واعتقد أنهم سينسجون على المنوال عينه هذه السنة على أمل أن تنتهي الجائحة ونتمكن من استعادة حياتنا الطبيعية.

* هل تأثرت بتراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار وكيف ستواجه هذه المشكلة في مشاركاتك في السباقات؟

– للأسف تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار أثر بشكل كبير في أوضاعنا كافة خصوصا المعيشية منها. الله يساعد اللبنانيين على هذه المرحلة. كنا نسخر من بعض البلدان، فإذ بنا نقع في قعر أزمة وحده الله يعلم كيف ستنتهي. بالنسبة لي، الحمد لله لدي أعمال خارج لبنان منها برنامج “دريفن” الذي يُبث عبر “إم بي سي أكشن”، و”ريد بل كار بارك درفت” الذي ينظم خارج لبنان والذي يمنحني الإمكانات لتجاوز الظروف الصعبة وتعليم الأولاد على أمل أن تقع المعجزة ونخرج من الأزمة الكارثية.

* هل تأثرت بانفجار مرفأ بيروت؟

– لا أنسى هذا النهار حين كنت متجهاً من بكفيا إلى فارياً واهتزت بي السيارة واستنتجت أن هناك كارثة حلت بلبنان وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة.. حرام الذي يحدث في لبنان وآمل أن نتمكن قريباً من تجاوز هذه الأزمة لأن الشعب لم يعد لديه القدرة على احتمال انعكاسات الانفجار والأزمة الاقتصادية المالية.

* ما هي حظوظ عبدو في الفوز بلقب الموسم الحالي؟

– نحن بانتظار وضع الروزنامة لهذا الموسم من قبل النادي اللبناني للسيارات والسياحة. ففي ظل هذه الأوضاع ستكون الأولوية لأعمالي حتى أتمكن من تأمين معيشة عائلتي ومصاريفها التعليمية وغيرها، خصوصاً كما ذكرت بغياب الرعاة (سبونسورز) للتكفل بمصاريف فريق لرياضة السيارات. لكن من الممكن أن أشارك في سباق سرعة أو اثنين أو تسلق الهضبة حسب الظروف لأنني لن أضطر إلى شراء سيارات لكن الأكيد أنني لن أشارك في بطولة كاملة.

* ما هو الحب بنظرك، وكيف تعرفت إلى زوجتك؟

– الحب هو ذلك الشعور الغامر الذي يجتاحك لدى رؤية الفتاة فتحس بأنها هي المناسبة لاستكمال حياتك معها.. وهذا ما حصل لي عندما رأيت زوجتي كلودين عام 2004 إذ أحسست بهذا الشعور القوي الذي دفعني إلى توطيد علاقتي بها حتى وصولنا إلى الزواج وتأسيس عائلة والحمد لله كان الحب متبادلاً.

* ما هو أكثر شيء تحتاجه في حياتك؟

– أهم شيء أحتاجه هو بقاء الارتباط العائلي وتوطيده خاصة في هذه الأيام الصعبة أيام كورونا. ونسأل الله أن يُبعد عنا الأمراض خصوصاً مع ما نسمع عنه ونراه من معاناة للناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ما نحتاجه مع الحب هو الأمل بأيام أفضل وتحقيق الأحلام والطموحات.

* ما هو الشيء الذي يجعلك تحس بأنه لك قيمة في الحياة؟

– إنجازاتي هي التي تعطيني قيمة مضافة في هذه الحياة وأحلامي “الصغيرة” التي نجحت في تحقيقها ليس فقط في لبنان ولكن حتى في العالم العربي. أكيد أنا كنت محظوظاً بدعم شركة “ريد بل” لي لتنظيم المنافسات الرياضية والمشاركة فيها. كذلك من خلال برنامجي دريفن في الـ”إم بي سي” الذي سمح لي بالسفر لتجربة السيارات وخوض تحديات في مختلف أنحاء العالم العربي. والآن أسعى لتحقيق أحلام أولادي كريستوفر بطل الكارتينغ يليه لوكا (5 سنوات) الذي يسير على خطاه. بالنسبة لبنتي كلوي البالغة من العمر 10 سنوات فأنا بانتظار أن تضع الخطوط العريضة لاحلامها لنعمل سوياً على تحقيقها لأنها غير مهتمة برياضة السيارات.

* ما هو لونك المفضل؟

– الأزرق والحمد لله أن شركة ريد بل التي تدعمني منذ 2002 لونها الطاغي والأساسي هو الأزرق بالإضافة إلى الأحمر والأصفر.

* ممّ تخاف؟

– لا أخاف من شيء فأنا مؤمن وأصلي وأطلب من ربنا أن يبعد عنا الأمراض والكوارث. لكن اليوم صرنا نخاف من البقاء في لبنان في حال استمر الوضع على حاله في السنوات العشر المقبلة. صرت أخاف من أسئلة أولادي لماذا بقينا في لبنان طالما الظروف غير مناسبة للاستمرار والتطور والنجاح ولماذا لم نهاجر؟ إلا أنني ما زلت مؤمناً بالبقاء في لبنان وبأن وطننا سيتجاوز هذه المحنة وسيتخلص من الفاسدين ونستعيد ودائعنا من البنوك على أمل ألا أُلام فيما بعد من قبل أولادي بسبب بقائنا في لبنان.

* ما هي الصفات التي تحبها؟

– أن يملك الإنسان هدفاً في الحياة ويعمل على تحقيقه. أن يكون لديه شغف بشيء ما أو بحلم ويعمل على إنجازه. أصدقائي المقربون لديهم شغف وأتشارك بالأحاسيس معهم ليس بالضرورة شغف برياضة السيارات إنما يملكون شغفاً أو حلماً معيناً ويعملون على تحقيقه.

* .. والصفات التي لا تحبها؟

– الصفات التي لا أحبها هو أن يكون الشخص على هامش الحياة لا يملك الارادة لتحقيق ذاته أو بناء عائلة. أرفض فقدان الأمل أو التشاؤم وأحب أن أتفاءل دائما بتحقيق ذاتي وبغد أفضل.

* ما هي أفضل لحظة في حياتك؟

– كنت أعتبر أن أفضل لحظات حياتي هي في تحقيق الانتصارات والفوز بالراليات والألقاب حتى تاريخ 28 أيلول 2009 حين ولد ابني كريستوفر فكانت اللحظة الأفضل. بالطبع إحساسي لم يتغير مع كلوي ولوكا إلا أن الولد الأول يثير فيك أحاسيس قوية وجياشة.

* ما هي أسوأ لحظة في حياتك؟

– ليس لدي لحظة سيئة معينة إلا أنني أعتبر أن الظروف الراهنة في لبنان هي من الأسوأ في تاريخنا.. الأزمة الاقتصادية وسرقة أموالنا في البنوك وجائحة كورونا ثم انفجار مرفأ بيروت، لكن الحمد لله أننا بصحة جيدة وستشرق الشمس من جديد.

* ماذا يعني لك لبنان؟

– هو كل شيء بالنسبة لنا وسنبقى هنا. لسوء الحظ هناك أناس يعملون ضد البلد. لكنني ما زلت مؤمناً بلبنان وأتمنى أن ترحل هذه الطبقة السياسية الفاسدة حتى يستعيد بلدنا ألقه.

* ماذا يعني لك أولادك وما أسماؤهم؟

– كريستوفر (11 سنة) وكلوي (10 سنوات) ولوكا (5 سنوات) هم كل شيء في حياتي وأنا سعيد لأنني تمكنت خلال فترات الاقفال أن أمضي وقتا أكبر معهم واكتشفنا بعضنا أكثر وأحببنا بعضنا أكثر. أنا تمكنت من تحقيق أحلامي في الحياة واليوم أعمل على مساعدة أولادي على تحقيق أحلامهم وأهدافهم.

* زوجتك في كلمة؟

– زوجتي كلودين هي ميزان حياتي.. صحيح أنها اليوم منشغلة بشكل كبير بمتابعة أمور الاولاد من التعليم “أونلاين” إلى الصحة وغيرها لكنني على ثقة أن حبنا سيزدهر أكثر عندما “نفضى لبعضنا” ونعيش “كبرتنا” معاً في حب ووئام.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً