لماذا الاستهداف الدائم للرياضي؟!

لبنان الكبير

مرة جديدة يتعرض جمهور الرياضي بطل لبنان بكامله إلى الوقف من قبل اتحاد كرة السلة على الرغم من أن المشجعين الذي أخطأوا لا يتعدى عددهم اصابع اليد الواحدة، مما يثير سلسلة علامات استفهام وتساؤلات حول آليات دخول الملعب واتخاذ القرارات والمعايير المعتمدة والتي فيها صيف وشتاء تحت سقف واحد.

بداية، هل يعقل أن يُحرم جمهور الرياضي بأكمله من حضور مباريات فريقه بسبب خطأ ارتكبه ثلاثة أو أربعة أشخاص بدأوا الاحتفال مبكرا بفوز فريقهم؟

ثم من هي الأطراف التي تراقب المشجعين الداخلين إلى الملعب؟ بالطبع يتواجد مندوبون للاتحاد إلى جانب القوى الامنية. أليس هؤلاء هم المعنيون بتفتيش المشجعين وانتزاع أي شيء قد يخل بالامن الرياضي منهم؟ إذا أول علامة استفهام تثار هي حول أداء مندوبي الاتحاد الذين يتصرفون على الابواب كيفما يحلو لهم بمواكبة القوى الامنية التي تتولى التفتيش.

ثم أليست القرارات المتخذة في الاتحاد خاضعة لمعايير محددة؟ لماذا إذا الإحساس الدائم للرياضي إدارةً ولاعبين وجمهوراً بالاستهداف الدائم وصيف وشتاء تحت سقف واحد؟

فلو تحرك جمهور نادٍ غير الرياضي لكانت القرارات بحقه أقل حدّة. في المقابل، تتّخذ بحق جمهور الرياضي القرارات الاقسى “في محاولة لترويضه من جهة أو الحؤول دون انتزاعه الالقاب من جهة ثانية”.

البعض يرى ذلك بسبب تفوقه الدائم في كل المعارك والمسابقات التي يخوضها وحتى إن خسر فهو يخسر بشرف، لذا الهدف الدائم هو “تقليم” أظافر النادي حتى “يسمح” لغيره بالفوز وإحراز الالقاب و”هذا ما لن يحصل”، حسب النادي الأعرق وصاحب القاعدة الجماهيرية الأكبر والأهم الأكثر ألقاباً في لبنان والعالم العربي وربما القاري.

ويُقال أن استهداف النادي بدأ في مستهل الموسم عبر اعتماد لائحة النخبة التي جرى فيها إهمال أسماء لاعبين مميزين منتمين إلى أندية أخرى واعتماد لاعبين أقل مستوى لدى الرياضي ضمن اللائحة لاستبعادهم من النادي.

ولإنصاف الجمهور، سيتم وضع شاشة كبيرة في موقف قرب مدخل النادي لتشجيع الفريق بشكل يُسمع داخل الملعب وبالتالي عدم حرمان اللاعبين من مواكبة جمهورهم، تحت إشراف القوى الأمنية.

وفي معرض تعليقه على قرارات الاتحاد، قال رئيس النادي مازن طبارة بأنها “مجحفة وتسرق مصدر قوة الرياضي وهو الجمهور”. وشدد على أن “أرض المنارة لا تخيف، وأن بعض الأخطاء يجب أن تعالج، لكن ليس بهذه القرارات القاسية”.

وتساءل عن سبب “رفض ممثل فريق بيروت في اتحاد السلة لإدخال أطفال الأكاديمية للنادي الرياضي، من أجل تشجيع الفريق بالمباراة الرابعة”.

وختم: “أنتظر قرارات الاتحاد، بعدما سمع الجميع شتائم جماهير فريق بيروت في المواجهة الثالثة”.

شارك المقال