إنكلترا تحسم معركة “الأسود” لتلاقي الديوك في ربع النهائي

لبنان الكبير

حسمت إنكلترا معركة الأسود في ثمن نهائي مونديال قطر 2022 لكرة القدم، بعدما التهم “الاسود الثلاثة” نظراءهم “التيرانغا” السنغالية 3-0 الاحد على استاد البيت في الخور، لتضرب موعدًا مع الديوك الفرنسية أبطال العالم في ربع النهائي.

افتتح جوردان هندرسون التسجيل لإنكلترا (38) قبل أن يوقّع القائد هاري كاين، أفضل هدّاف في روسيا 2018، أخيرًا على هدفه الاول في قطر (45+3)، ويضيف بوكايو ساكا الثالث (57) لتضرب موعدًا ناريًا في دور الثمانية على الملعب ذاته السبت المقبل مع فرنسا الفائزة على بولندا 3-1.

وحرمت إنكلترا بطل إفريقيا من بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد 2002، عندما حقق الإنجاز بقيادة مدربه الحالي أليو سيسيه.

ولا تزال إنكلترا تلهث خلف لقب عالمي ثانٍ منذ أن حققت الاول على أرضها  في 1966، بينما انتهى مشوارها عند دور الأربعة مرتين في 1990 و2018.

وكانت هذه المواجهة الاولى على الإطلاق في النهائيات العالمية بين البلدين وأكدت إنكلترا مجددًا تفوقها على المنتخبات الافريقية رافعة رصيدها الى خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات في 8 مباريات.

قال كاين بعد المباراة “مباريات الادوار الاقصائية ليست سهلة أبدًا ولكن أظهرنا عن نضج خلال البطولة. الذهنية كانت رائعة منذ البداية واستفدنا من الفرص خلال المباراة”.

وتابع “أظهرنا صلابة في الدفاع، حافظنا على نظافة شباكنا للمرة الثالثة وهذا يوم رائع لنا”.

وأمام إنكلترا التي حققت أكبر فوز لها في الادوار الاقصائية منذ انتصارها على الدنمارك 3-0 في ثمن نهائي مونديال 2002، ستة أيام للاستعداد لملاقاة أبطال العالم وهداف البطولة كيليان مبابي مع ستة أهداف.

علّق كاين على لقاء فرنسا “سنستمتع بهذا الفوز  ومن ثم نحوّل تركيزنا، ستكون معركة قوية. سنتعافى ونستعد للمباراة”.

وكان رجال المدرب غاريث ساوثغيت حجزوا مقعدهم في ثمن النهائي بفوزهم على إيران افتتاحًا (6-2) والجولة الأخيرة ضد الجارة ويلز (3-صفر) بعد تعادل سلبي مع الولايات المتحدة.

أما السنغال ورغم انتكاستها قبل البطولة بغياب مهاجمها ونجم بارين ميونيخ الالماني ساديو مانيه للاصابة، نجحت في حجز بطاقتها الى ثمن النهائي للمرة الثانية بعد تجاوزها خسارة افتتاحية أمام هولندا صفر-2 بالفوز على قطر المضيفة 3-1 ثم الإكوادور 2-1.

وغاب رحيم ستيرلينغ الذي شارك أساسيًا في أول مباراتين عن المواجهة ولم يتواجد حتى على مقاعد الاحتياط “لظروف عائلية” وفق ما أفاد حساب المنتخب قبل المباراة. وأفادت شبكة “بي بي سي” أن “مسلّحين اقتحموا منزله فيما كانت عائلته في الداخل” مضيفة أنه سيعود الى الديار للوقوف الى جانبهم وقد يعود الى قطر في حال سمحت الظروف.

وغاب عن كتيبة سيسيه إدريسا غي الموقوف لتلقيه بطاقتين صفراوين في دور المجموعات علمًا أنه شارك أساسيًا في جميع المباريات الثلاث.

– حسم في الشوط الأول –

أمام 65985 متفرجًا، كانت السنغال الطرف الافضل في أول عشرين دقيقة وسط ضغط كبير على حامل الكرة الانكليزي وأتيحت أولى الفرص المحققة عندما افتك يوسف سابالي الكرة من ماغواير ورفع عرضية تابعها بولاي ديا على الطائر، ارتطمت بجون ستونز وتهيأت على باب المرمى امام اسماعيلا سار الذي سددها فوق العارضة بطريقة غريبة (23).

واصل “أسود تيرانغا” ضغطهم وأجبروا الانكليز على الوقوع في الخطأ، واعترض سار تمريرة سيئة من ساكا وراوغ على مشارف المنطقة قبل ان يمرر كرة الى ديا سددها بيسراه قوية تصدى لها بيكفورد  برجله(32).

على وقع قرع الطبول ورقص الجماهير السنغالية التي لا تكل ولا تمل من صافرة البداية حتى النهاية، سجلت إنكلترا الهدف الاول عكس مجريات اللقاء بعد تبادل جميل للكرة على الرواق الايسر قبل أن يمرر كاين بينية الى بيلينغهام داخل المنطقة ومنه عرضية الى هندرسون غير المراقب تابعها من منتصفها في الشباك (38).

– كاين يفتتح رصيده –

وأظهر بيلينغهام لاعب بوروسيا دورتموند الالماني لماذا تلهث خلفه كبار الاندية الاوروبية عندما افتك الكرة في المنطقة وشن هجمة مرتدة مراوغًا لاعبَين، قبل ان يمرر الى فودن ومنه الى كاين الذي سدد من داخل المنطقة الى يمين حارس تشلسي الانكليزي إداور مندي (45+3).

وبات كاين الذي سجل ستة أهداف في روسيا 2018، على بُعد هدف من معادلة الرقم القياسي لواين روني كأفضل هداف في تاريخ المنتخب بعدما رفع عدد أهدافه الدولية الى 52.

وأجرى سيسيه تبديلا ثلاثيًا مع انطلاق الشوط الثاني في محاولة للعودة بالنتيجة مشركًا باب غي، كريبان باب ماتار سار وبامبا ديينغ.

إلا أن الرد جاء سريعًا من الانكليز بهدف ثالث بعد أن استعاد فودن كرة فقدها كاين في منتصف الملعب وانطلق على الجهة اليسرى ومرر كرة خالصة الى ساكا أمام المرمى تابعها في الشباك (57).

لم يشهد الشوط الثاني فرصًا تذكر وسط تراجع ايقاع المنتخبين لتحافظ إنكلترا على نظافة شباكها في المونديال في ثلاث مباريات تواليًا للمرة الاولى منذ نسخة 2002 بحراسة ديفيد سيمان وتبلغ ربع النهائي للمرة العاشرة.

شارك المقال