الأهلي النبطية: هدفنا البقاء في الدرجة الأولى

نور فياض
نور فياض

بدموع الفرح عبّر لاعبو نادي الأهلي النبطية عن فرحتهم بالتأهل الى دوري الدرجة الأولى. فبعد فوزه على نادي الراسينغ بنتيجة 2 – 1، يكون قد حقق انجازاً تاريخياً، اذ أنه للمرة الأولى منذ تأسيسه يتأهل الى هذه الدرجة.

نجح الأهلي النبطية في رفع رصيده إلى 29 نقطة في المركز الثاني، بينما تجمد رصيد سبورتينغ عند 20 نقطة في المركز الرابع، فيما فشل الاصلاح برج الشمالي في التأهل، بعد خسارته بنتيجة 3 – 1 أمام الراسينغ الذي حسم تأهله من الجولة الماضية ليتأهل متصدراً لدوري الدرجة الثانية.

يؤكد مدرب نادي الأهلي النبطية حسين حسون لـ”لبنان الكبير” أن “التحضير لمباراة الفوز كان ذهنياً ونفسياً، وكان على اللاعب عدم التفكير في المباراة التي كانت تقام بين الراسينغ والبرج الشمالي لكي لا يشوش أفكاره ويتأثر أداؤه. اما المواجهة مع سبورتينغ فكان الهدف فقط الوصول الى الدرجة الأولى وما ساعدنا على ذلك هو معرفتنا نقاط القوة ومفاتيح اللعبة لديه.”

ويلفت الى أن “هدفنا البقاء والحفاظ على هذا النجاح لكنه يتطلب عملاً وميزانية، والمهم أن يكون الجو ايجابياً ونحصل على الدعم المطلوب”.

اما في ما يتعلق بالصعوبات، فيقول حسون: “سوف نلعب ضد فرق ذات خبرة وطموح عال، ولتجنبها لا بد من أن يكون معنا لاعبون لديهم القدرة والعزيمة”. ويعد الجمهور بـ “أن نكون على قدر طموحاته، ونعمل ما بوسعنا وفق الامكانات والميزانية الموجودة. واذا تمكنا من البقاء في الدرجة الأولى فهذا انجاز، والأجمل أن نكون مع فرق النخبة وفي مركز متقدم لكن كل شيء متوقف على الميزانية والتحضير.”

ويشير الى أن “الأزمة الاقتصادية أثرت على الفوتبول اللبناني، ولكن بقيت الفرق في مستوى مقبول عربياً. لكن كرة القدم في لبنان ليست احترافاً بل هواة وخصوصاً فرق الدرجة الثانية، الثالثة والرابعة”، آملاً “أن تتحسن الأمور وتصبح جميع الأندية محترفة”.

اما اللاعب أحمد الحاف الذي يلعب في صفوف نادي الاهلي النبطية منذ ١٢ عاماً، فيقول لـ “لبنان الكبير”: “الحمد لله بفضل الله واللاعبين والاداريين والمدرب والجميع تمكنا من أن نضع النادي في المكان الذي يجب أن يكون عليه منذ زمن طويل. والحمد لله الحلم تحقق، اذ كنا بحاجة الى الفوز والى تعثر نادي الاصلاح امام الراسينغ الذي أشكره على اللعب النظيف والشريف الذي قام به. ونحن تمرنا كثيراً وكان لا بد من أن نقاتل ونتصبب عرقاً لبلوغ هدفنا”.

ويضيف: “لا أحد يلعب كرة القدم ولا يكون هدفه الوصول الى الدرجة الأولى، ومنذ ١٢عاماً أحلم بهذه اللحظة التاريخية، فطموحنا البقاء في الدرجة الأولى وأن نضع بصمتنا فيه، ولماذا لا نكون منافسين على البطولة؟”.

ويؤكد الحاف أن “الفريق بحاجة الى دعم، واستقدام لاعبين جدد اضافة الى التمارين المكثفة وجهد أكبر، لنكون بالمستوى المطلوب ونحافظ على بقائنا فيها. ولدينا شوق لمواجهة الفرق الكبيرة، ولنثبت أنفسنا ونبيّن للجميع أننا نستحق هذا الانجاز. وبالتالي مواجهتنا لفرق بمستوى عال، تعطينا دفعة معنوية ونظهر للجميع أن في النبطية لاعبين يستحقون الوصول ومن حقهم التواجد في هذه الدرجة”، شاكراً “كل من ساندهم من ادارة وجمهور ومنطقة النبطية والقرى المجاورة الذين وضعوا أيديهم بيد الفريق، واستطاعوا زرع الفرحة وتكريم الجمهور عبر هذا الانجاز”.

ويلفت الى أن “الدوري اللبناني هواة وهو بحاجة الى بنى تحتية، تجهيزات للملاعب وأموال طائلة ليصبح احترافاً. ومن الصعوبات التي تواجهها كرة القدم، أن قلة من اللاعبين مهنتها الأساسية كرة القدم أي محترفون، فهم يتمتعون بلياقة بدنية عالية، والغالبية تعمل صباحاً وتذهب الى التمرين أو المباراة عصراً، وأنا منهم وهذا يؤثر كثيراً على الأداء بسبب الارهاق المستمر وبالتالي لا يقدم اللاعب المستوى المطلوب منه.”

ويتمنى على الاتحاد “أن يطور اللعبة لنصل الى الاحتراف، على الرغم من صعوبة حدوثه، اذ أنها في لبنان تسلاية، الا أننا نملك مواهب ولاعبين بالفطرة يمارسون كرة القدم، على أمل أن تتحول الى مهنة مثل البلاد الأوروبية وتكون مصدر رزق وحيد للاعب”.

الانجاز الاول تمّ بنجاح، فهل سنشهد انجازاً آخر لنادي الأهلي النبطية ونراه منافساً للبطولة؟ لا شيء مستحيل في كرة القدم فلطالما شاهدنا سقوط أندية عريقة أمام فرق في المراكز الأخيرة. كل التوفيق لنادي الأهلي النبطية على أن يمتّع جمهوره بأداء محترف.

شارك المقال