هل تنجح الحملة الجديدة للمنتخب بقيادة إليتش في تحقيق المرتجى؟

محمد فواز
محمد فواز

أطلق الاتحاد اللبناني لكرة القدم حملة جديدة للمنتخب الاول بقيادة المدرب الصربي ألكسندر إليتش لتحقيق نتائج إيجابية من جهة والظهور بمظهر جيد خلال الاستحقاقات المقبلة من جهة أخرى وأبرزها الاستحقاق الأهم مطلع السنة المقبلة وهو كأس آسيا 2024 التي تستضيفها قطر.

فالمقبل من الايام سيشهد مباريات ودية كثيرة حتى يتمكن لاعبو المنتخب الاول من تحقيق الاحتكاك الضروري من جهة وحتى يتمكن الجهاز الفني من تطبيق خططه التكتيكية المنوعة أمام فرق أعلى مستوى من جهة أخرى.

وبعد تعذر خوض مباراة إندونيسيا لأسبابٍ خاصة بالجهة الداعية إليها، ركز الجهاز الفني لمنتخب لبنان على الثانية لأنها ستشكل مختبراً للاعبيه أمام منتخبٍ أكثر من جيّد فنياً بقيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، ولأن هذه المحطة تعدّ امتداداً للعمل الذي بدأ قبل مواجهتي الكويت ومن ثم الإمارات حين أظهر اللبنانيون مؤشراتٍ إيجابية، وخصوصاً ضمن فترة قصيرة تحت قيادة المدرب إليتش.

لكن لبنان تلقى خسارة ثالثة توالياً بقيادة إليتش، وهذه المرة أمام عُمان 0-2، وفشل المنتخب في تسجيل أي هدف مع المدرب الجديد، وتلقّت شباكه 5 أهداف، وذلك على الرغم من بعض الومضات التي ظهرت في عرض اللاعبين اللبنانيين.

على الرغم من هذه النتيجة السيئة، سيواصل الجهاز الفني تنفيذ استراتيجيته للارتقاء بالمستوى العام للمنتخب، وخصوصاً على الصعيد البدني، الذي تمّ تكثيفه بين الحصص في صالات اللياقة البدنية وبين ما يتمّ العمل عليه في ملعب التمارين. ولا يبدو أن اللاعبين منزعجين من التعب الناتج عن تدريبات اللياقة أو قساوتها استناداً إلى ما ينفذونه في غالبية فترات الموسم، ومقارنةً بالثقافة الكروية الأوروبية الشرقية المعتمدة على القوة البدنية.

هذه الاستراتيجية التي من المفترض أن تُفضي إلى رسم الصورة النهائية لتشكيلة متجانسة ومتوازنة يمكنها أن تحقق النتائج الإيجابية التي يحتاج المنتخب إليها اكثر من أي وقتٍ مضى لأسبابٍ مختلفة، أوّلها منح الثقة للاعبين الشبان الذين ازداد عددهم في التشكيلة، ورفع المعنويات العامة للمنتخب، وطبعاً ترك انطباعٍ أن ما يتمّ العمل عليه يسير في الاتجاه الصحيح.

بكل الأحوال سبق لإليتش أن أخذ المنتخب إلى اتجاهاتٍ أخرى، إن كان من خلال التشكيلة التي اختارها لمواجهة عُمان أو بالنسبة إلى المراكز التي سيشغلها عدد لا بأس به من لاعبيه الأساسيين، وهي تختلف عن المهام المنوطة بهم مع أنديتهم.

واستمر استبعاد بعض الوجوه المعروفة بعضها لعدم الحاجة إليها في هذه المرحلة الانتقالية بانتظار معرفة دوره النهائي في استراتيجية إليتش، وبعضها الآخر كما أصبح معلوماً بسبب التقّدم في السن حيث يسعى المدرب الصربي لتركيز خياراته على من هم أصغر سنّاً من غيرهم.

شارك المقال