النصر السعودي بعد رونالدو ليس كما قبله

رياض عيتاني

يُطلق على النصر السعودي الذي تعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو اسم “العالمي” كونه أول نادٍ يمثل آسيا في كأس العالم للأندية عام 2000، وهو الآن يتطلع الى مزيد من الألقاب خصوصاً على المستوى القاري بعد الصفقة المدوية.

تأسس النصر، في العام 1955 في الرياض كنادي كرة قدم للهواة قبل أن يُسجّل رسمياً عام 1960 ويبدأ بحصد الألقاب المحلية بقميصه الأساسي الأصفر والاحتياطي الأزرق.

ومذاك، فاز النادي بالدوري 9 مرات وكأس الملك 6 مرات وكأس ولي العهد وكأس الاتحاد 3 مرات لكل منهما.

وسطّر النصر عصراً ذهبياً خلال تسعينيات القرن المنقضي.

فعلى الصعيد الآسيوي، فاز بلقب كأس الكؤوس الآسيوية والسوبر الآسيوي في 1998 وهو اللقب الذي أهله للمشاركة في كأس العالم للأندية في البرازيل 2000.

كما فاز بلقبين في بطولة كأس الخليج العربي في 1996 و1997، لكنّ النادي يغيب عن منصات التتويج منذ 2019.

ويقود النادي باستمرار عدد من كبار الأمراء الذين ينفقون بسخاء على تدعيم صفوفه بصفقات مميزة، ويترأسه مسلّي آل معمر منذ نيسان 2021.

ومن أبرز نجوم النصر التاريخيين ماجد عبد الله، الهداف التاريخي لمنتخب السعودية بـ72 هدفاً والفائز بكأس آسيا للمنتخبات مرتين في 1984 و1988.

واستعد النصر بصورة جيدة مؤخراً، فتعاقد مع المدرب البرتغالي لويس كاسترو، ودعّم صفوفه حتى الآن بالكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والعاجي سيكو فوفانا والبرازيلي أليكس تيليس، وخاض وديات أمام سلتا فيغو الإسباني (0-5) وبنفيكا البرتغالي (1-4) في معسكره بالبرتغال، ثم تعادل مع باريس سان جرمان الفرنسي (0-0).

وهو يلعب على ملعب “مرسول بارك” الذي افتتح في العام 2015 ويتسع لأكثر من 25 ألف مشجع في وسط العاصمة الرياض. وبالاضافة الى كونه ملعباً لكرة القدم، يُعدّ “مرسول بارك” مقصداً لتنظيم الاحتفالات الموسيقية الكبيرة وحلبة للمصارعة حيث استضاف نزالاً لاتحاد مصارعة المحترفين “دبليو دبليو إي” في تشرين الثاني الماضي.

حلم التتويج القاري

والنصر أحد كبار الأندية السعودية ويخوض “ديربي الرياض” الشرس ضد غريمه الهلال المتوج بـ 18 لقباً للدوري وأربعة ألقاب في دوري أبطال آسيا. وهو اللقب الرفيع الذي ينقص خزائن العالمي.

ومنذ لحظة الاعلان عن التوقيع مع “سي آر 7″، بات جمهور النصر يتطلع خصوصاً الى الفوز بدوري أبطال آسيا والمشاركة في كأس العالم للأندية مجدداً.

وتُعدّ أفضل نتائجه في دوري أبطال آسيا حلوله وصيفاً في 1995 خلف سونغنام إيلهوا تشونما الكوري الجنوبي صفر-1 بعد التمديد.

ورونالدو البالغ 37 عاماً ليس أوّل فائز بالكرة الذهبية يلعب للنصر، فالمهاجم البلغاري خريستو ستويشكوف، الفائز بالجائزة في 1994، دافع عن قميص النادي في مباراتين في 1998 شهدتا إحرازه هدف الفوز بكأس الكؤوس الآسيوية.

كما لعب له البرازيلي دنيلسون، أغلى لاعب في العالم سابقاً والفائز بمونديال 2002 لمدة شهرين خلال موسم 2006-2007.

ويُمنّي جمهور النصر النفس بأن يؤدي التعاقد مع رونالدو الى تحقيق مزيد من البطولات واللعب على أعلى المستويات العالمية.

لكنّ رئيس النصر آل معمر غرّد أنّ “تعاقدنا مع رونالدو لا يستهدف كسب مباراة أو بطولة، بل أبعد من ذلك: نقل تجارب عظيمة، احترافية عالية، إلهام لجيل شغوف بالرياضة”.

وتضيف صفقة رونالدو الكثير من البريق الى سمعة السعودية الرياضية على الصعيد الدولي، خصوصاً مع استضافتها خلال السنوات القليلة الماضية إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا واحد ورالي دكار وبطولات غولف ضمت صفوة اللاعبين.

وهو ما يفتح شهية النصر أيضاً لمزيد من التعاقدات، وسط تقارير عن نية “العالمي” إبرام مزيد من الصفقات الكبيرة.

شارك المقال