مهمة صعبة لمرمر مع الصفاء

رياض عيتاني

أوكل نادي الصفاء مهمة استعادة أمجاده الى المدرب المعروف باسم مرمر صاحب التجربة الغنية مع نادي العهد. وربما يكاد يكون القرار الأفضل للنادي حالياً في هذا التوقيت من الدوري، لما يملكه مرمر من ثقافة كروية عالية وسجل حافل.

ويملك مرمر خبرة واسعة في الملاعب اللبنانية فهو يدرك جيداً خباياها كما يفهم عقلية اللاعب اللبناني وأهواءه، لكن التحدي الكبير له هو جمع هذه التوليفة الكبيرة في تشكيلة متجانسة بعد أن تعاقد الصفاء مع عدد كبير من اللاعبين مطلع الموسم الحالي.

وستختلف على مرمر في الصفاء البيئة الحاضنة فهو ابن العهد، ونشأ وترعرع فيه، فبرز لاعباً قبل أن يتولى مهمة تدريبه لاحقاً حين قاده إلى بطولات وألقاب بالجملة. أما في الصفاء فالأجزاء جديدة ولن يكون من السهل جمع هذا العدد من اللاعبين البارزين في بوتقة قادرة على صناعة فريق قادر.

ويساعد مرمر في مهمته الجديدة وجود إدارة نشيطة في نادي الصفاء يقودها رجل الأعمال رامي بيطار الطامح إلى صناعة فريق يحسب له شأن بين كبار كرة القدم اللبنانية. ومن المنتظر أن يشكل الأخير مع مرمر ثنائياً ناجحاً ولا سيما أن كلاً منهما يعرف مسؤولياته في النادي وواجباته.
واللافت في شخصية مرمر أنه يملك الهدوء والجرأة في آن معاً، ويعرف ذلك كل من عمل معه في الأجهزة الفنية للعهد حيث صنع نجوماً باتوا من أبرز الأسماء على الساحة المحلية.

ويملك مرمر سيرة ذاتية تدريبية مميزة في الملاعب اللبنانية والتي شهدت تحقيقه الكثير من الإنجازات بعدما قاد نادي العهد بين سنوات 2016 و2021، وحصد معه لقب الدوري 3 مرات، الكأس مرتين، كأس السوبر مرتين والأبرز لقب كأس الاتحاد الآسيوي عام 2019، كما وسبق لمرمر قيادة نادي العربي الكويتي في العام 2020، وحقق معه لقب كأس الأمير.

وتنتظر مرمر مسؤولية كبيرة في الصفاء الذي عانى لسنوات هارباً بطرق شتى من الهبوط إلى مصاف الدرجة الثانية، ومن أجل ذلك دخل الموسم الجديد مرشحاً لتحقيق لقبه الرابع والأول منذ 2016، مع تحقيق رقم قياسي في عدد الصفقات التي ناهزت قيمتها نحو مليوني دولار، بينها الهولنديان المدافع يوهان كابلهوف، صانع الألعاب جوردي بروين، الألمانيان المهاجم ماركو راينهارد والجناح أرنولد سو.

شارك المقال