ماراثون بيروت انطلق اليوم الأحد تحت شعار “سباق واحد بقلب واحد” بمشاركة “افتراضية” لـ900 متسابق من 180 دولة حول العالم.
بعد 20 عاماً من النجاح، عاد ماراتون بيروت الدولي بدورته الـ21 ليذكّر بوجه بيروت الحضاري النابض للحياة، فمع كل الأزمات التي تمرّ من شمال لبنان وصولاً إلى جنوبه مروراً ببيروت، يبقى الركض فسحة أملٍ لشعبٍ عاش الويلات منذ نحو 20 عاماً لاسيّما آخر 5 منها.
واختارت المنظمة هذه السنة عنوان “سباق واحد بقلب واحد”، بمشاركة دول عدّة ولا سيما العربية، وهي العراق والأردن ومصر والسودان وسوريا.
اللافت أن هذه السنة، 350 فرقاً ميدانية، 1.100 مؤسسة خيرية و19 جمعية خيرية شحنت قواها لمواكبة ودعم هذا الحدث المرتقب من سنة إلى أخرى.
إشارة إلى أنّ قوى الأمن قد منعت وقوف السيّارات على جانبي الطرقات، على طول مسار السباق، اعتباراً من السّاعة الواحدة من بعد منتصف ليل السبت – الأحد، ومنع مرورها كلّيّاً اعتباراً من السّاعة الخامسة من فجر الأحد، حتى انتهاء السّباق.
تشتمل الدائرة على 18 وظيفة تشجيعية، ومحكمين للمراقبة، وكوادر طبية بالإضافة إلى كشش مياه إضافية. ولهذا الحدث أهمية كبيرة، لأنه يعتبر أحد أكبر التجمعات في لبنان.
وانطلق الماراثون نحو الساعة 7:00 صباحاً من وسط بيروت، ومساره كان الحمّام العسكري وصولاً إلى الطريق البحرية، فمنطقة ضبيّة.
ويشتمل البرنامج على فئات متنوعة، بما في ذلك نصف الماراثون لرياضيي الباراثون الذي انطلق الساعة 6:15 صباحاً، ونصف الماراثون والماراثون (6:30 صباحاً)، وماراثون 10 كيلومترات (7:20)، وصولاً إلى سباق 5 كيلومترات (10:00).
وتضمن الماراثون سباقاً افتراضياً لعدد من المشاركين حول العالم، حيث أُرسلت قمصان السباق والميداليات، وهذا الأمر بدأ قبل سنوات إبان جائحة كورونا، وبلغ عددهم 900 متسابق من الجنسين يمثلون 180 دولة حول العالم.
وقد فاز العداء صالح زعيتر بالمرتبة الأولى عن فئة الرجال في ماراثون الـ42 كيلومتر، إذ انهاه في خلال ساعتين ونصف الساعة (2:30:43).
وتسعى المنظمة كل عام لتعديل المسار لتنظيم سباق مريح ومرن يمكن أن يساعد المتسابقين في التغلب على أرقام السباق الحالية، وهي ساعتين و10 دقائق للرجال (2:10:41) وساعتين و28 دقيقة للسيدات (2:28:38).