لبنان يواجه الصين متمسّكاً بطموحات التأهل

رياض عيتاني

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراته الثانية ضمن المجموعة الأولى لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم، في مواجهة الصين، اليوم الأربعاء الساعة 13:30 بتوقيت بيروت، على ملعب الثمامة في العاصمة القطرية الدوحة.

ويتطلع لبنان في هذا اللقاء الى تخطي نكسة المباراة الافتتاحية أمام قطر وسط تمسّكه بطموحات التأهل الى دور الـ 16، وهو أمرٌ سيكون في متناوله في حال فاز على نظيره الصيني بحيث سيكون في موقفٍ مريح قبل مباراته الثالثة والأخيرة أمام طاجيكستان في 22 من الشهر الحالي.

وتبدو حظوظ لبنان قائمة لتحقيق أول انتصار له في البطولة القارية، اذ لم تعكس نتيجة مباراته الأولى الأداء الذي قدّمه حيث استحق الخروج بأفضل مما انتهى عليه اللقاء بعدما بدا منظّماً بصورة كبيرة وقادراً على صناعة الفرص. لكن غياب الفعالية صنع الفارق بحيث سجّل القطريون عدد الفرص نفسها التي خلقها ضيوفهم.

وهذه المسألة بالتحديد هي ما عمل عليها المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش منذ الحصة التدريبية الأولى التي أعقبت المواجهة امام “العنابي” وسط اتجاهه بحسب ما ذكر في المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم الى اجراء تعديلات على التشكيلة لأسبابٍ فنيّة تنطلق من اراحة بعض اللاعبين الذين قدّموا مجهوداً كبيراً في المباراة الأولى “وذلك حرصاً منا على تأمين الحيوية الدائمة والقدرة على تنفيذ المهام الدفاعية والهجومية المطلوبة”.

وقد تنطلق تغييرات “رادو” من الدفاع بدايةً بعد تعرّض الظهير الأيسر نصار نصار لتمدّدٍ في العضلة الضامة لفخذه الأيسر، ما يترك شكوكاً حول إمكان مشاركته في المباراة أمام الصين.

لكن الأكيد أن رادولوفيتش سيركّز عمله الأساسي في الهجوم كون المنتخب بحاجة الى تعويض خسارته الأولى، وهو ذكر هذه المسألة في المؤتمر الصحافي بقوله: “لقد خلقنا 5 أو 6 فرص للتسجيل، وعلى هذا المستوى يجب أن تسجّل من كل فرصتين هدفاً. لم نفعل هذا الشيء، لكنني مقتنع بأننا سنكون أفضل في هذا الشق غداً، وفعلاً أنا متفائل بالنسبة الى مباراة الغد”.

بدوره، قال لاعب الوسط – المهاجم باسل جرادي ردّاً على سؤالٍ حول ما يتوقّعه من المباراة أمام “التنين”: “أعرف أن كرة القدم الصينية جيّدة. أنا ألعب في القارة الآسيوية وأحترم الصين بالتأكيد، لكن عندما ندخل الى الملعب يكون لدينا إيمان بنسبة مئة في المئة بأن بإمكاننا الفوز عليهم، وإلا لما كنّا هنا. هذا ما أعرفه عن الصين، وآمل أن تكون مباراةً جيّدة بالنسبة الينا”.

وفي سياقٍ متصل، بدأ الجمهور اللبناني الاستعداد للمباراة عبر دعواتٍ مكثّفة لحثّ أبناء الجالية على الحضور لمؤازرة المنتخب، وقد لفتت خطوة المدرسة اللبنانية التي أبلغت أولياء الأمور بأن يوم غدٍ سيكون يوماً دراسياً قصيراً لإتاحة المجال للطلاب من أجل حضور المباراة وتشجيع منتخب بلادهم، وهو ما يعوّل عليه “رجال الأرز” الذين ينتظرون الجمهور في مواجهة منتخبٍ صيني طامح بدوره الى خطف النقاط الثلاث بعدما كان قد تعادل سلباً في مباراته الأولى أمام طاجيكستان.

شارك المقال