عام رحل وآخر جاء… ما الجديد؟!

حسين زياد منصور

مضى عام ٢٠٢٠ ولقّب بعام المصائب، واستبشرنا خيرا بعام ٢٠٢١ فكان عام الكوارث، وعلى آمال زائفة وكهرباء مقطوعة استقبل اللبنانيون ٢٠٢٢ باحتفالات كالعادة لا صوت يعلو فيها سوى صوت رصاصاتهم.

عام ضبابي يحمل مفاجآت وصدمات كثيرة لا يمكن التنبؤ بها، استقبله اللبناني بالسهر والفرح… مودعاً ٢٠٢١، من دون أمواله القابعة تحت الإقامة الجبرية في المصارف، من دون أدوية الضغط والسكري والقلب والسرطان، من دون ثروته المائية الملوثة، من دون تيار كهربائي ٢٤/٢٤ موعود به منذ سنوات، فيما ليرته تواصل تحطيم ارقام قياسية في الانهيار، والقائمة تطول.

عام الكوارث رحل، عانى خلاله اللبنانيون كثيرا. يقول كثيرون ممن عاشوا الحرب الاهلية انها لم تتسبّب بازمة كهذه. مشهدان على صعيدين مختلفين طغيا على هذه السنة. على الصعيد الحكومي كان التعطيل سيد الموقف، بدءا من تعقيد الأمور امام الرئيس سعد الحريري حتى الاعتذار عن التأليف حتى حان دور الرئيس نجيب ميقاتي الذي يشهد شلّ مجلس وزرائه منذ أشهر. على الصعيد الشعبي، تعددت طوابير الذلّ التي وقف فيها المواطنون، عند الافران، محطات الوقود، الصرافين… وكان آخرها محلات الهواتف الخليوية للحصول على بطاقات التشريج قبل ان يتضاعف سعرها.

يعول الكثيرون على فئة الشباب للخروج من هذه المحنة، لكن اين هي هذه الفئة المنشرة في مختلف أصقاع الأرض؟ ضائعة بين دول الخليج العربي والقارة العجوز والعالم الجديد. رحلوا الى وطن جديد، يجدون فيه فرص عمل بعيدا عن المحسوبية والتفرقة الطائفية والمذهبية والطبقية.

ما يمكن استنتاجه ان عام ٢٠٢١ هو مجرد عام ضائع، امام استحقاقات ٢٠٢٢ التي سيقرر الشعب وجهتها…

هنا نسأل: هل ستجرى الانتخابات؟ هل ستكون نقطة انطلاق جديدة في هذا الظلام الطاغي؟ ام ان مقولة “بكرا بيتعوّدوا” أصبحت مكرسة؟

شارك المقال