“التيار الوطني الحر”… والمخدرات

شربل مخلوف
شربل مخلوف

إستفاق اللبنانيون منذ أيام على خبر توقيف نائب رئيس “التيار الوطني الحر” ونائب رئيس بلدية الجديدة منصور فاضل داخل مطار رفيق الحريري الدولي، بسبب حيازته آلة لفرم المخدرات، لكن المعنيين في التيار قاموا بلفلفة الموضوع باعتباره ضربة للعهد قبل إنتهائه.

لكن لو كان مواطناً عادياً، لكانت الدنيا قامت عليه وكل أجهزة الدولة تحركت ضده، لأنه ليس محسوباً على العهد وحلفائه، الا أن منصور فاضل شخص مدعوم من تيار “العهد القوي”، يستطيع القيام بكل شي من دون التعرض له.

قام باتصالات عدة عبر هاتفه وأجرى مخابرة بالمدعي العام، الذي أمر بتركه وتسهيل أمره للسفر الى فرنسا. فهل يدرك المدعي العام أن ما ارتكبه مخالف للقوانين؟

ارتبط اسم فاضل ببعض الملفات المتعلقة ببلدية الجديدة – البوشرية السد الذي يشغل منصب نائب الرئيس فيها، واتسمت علاقته مع رئيس البلدية أنطوان جبارة بالاهتزاز، لأن الأخير اتهمه في السابق باستخدام نفوذه، ليحصل منه طيلة سنوات، على مبلغ 20 مليون ليرة شهرياً إضافة الى راتبه البالغ 3 ملايين ليرة، وكان هذا المبلغ الشهري يصرف خلافاً للقانون.

وفي النهاية، ستمر حادثة توقيف فاضل مرور الكرام، فالقاضي الذي سهل أمر سفره لن يحاسب، ولا قيادة التيار ستحاسبه على فعلته، ولا الجمهور العوني سيقتنع بتورطه في هذا الملف.

إذا أردت أن ترتكب المعاصي من دون أن يحاسبك القضاء وأجهزة الدولة، فيجب أن تكون منتمياً الى “التيار الوطني الحر” الذي يستطيع أن يتستر عن كل خطأ يخص قاعدته الشعبية.

شارك المقال