fbpx

الرجل يُنجب البنات… ويحزن!

سهى الدغيدي‎‎
تابعنا على الواتساب

كانت مقولة “خلقة كاملة نعمة زايدة” مجرد جملة يتناقلها الناس من دون التمعن بكلماتها والايمان فعلاً بها.

فإنجاب الإناث لا يزال مشكلة مؤرقة في مجتمعنا، ولا تزال الرغبة الكامنة في إنجاب الولد مسيطرة ومستحوذة على عقلية الكثيرين، حتى أصبحت كراهية إنجاب البنات لدى البعض مرضاً وشذوذاً اجتماعياً، وقد وصل الأمر ببعض الآباء وحتى الأمهات المهووسين بإنجاب الولد إلى الطلاق، لانه برأيهم من لا يرزق منهم بالولد يعيش في جحيم دائم، وتنقلب حياته الزوجية إلى عذاب.

بريق إنجاب الذكور وكراهية الإناث، لم يفرق بين غني وفقير، ولا بين أمّيّ ومتعلم، فالكثيرون يفرحون بإنجاب الصبي ويحزنون لإنجاب الأنثى، لدرجة أنه تم تسجيل العديد من قضايا الطلاق بسبب إنجاب الإناث، وهذا على الرغم من التأكيد الدائم للأطباء أن مسؤولية تحديد جنس الجنين يعود إلى الرجل وليس الى المرأة، إلا أن الكثير من الرجال يتهمون زوجاتهم بأنهنّ السبب، وقد يصل الأمر إلى تطليقهن أو الزواج عليهن.

عن التشخيص الطبي لقضية إنجاب البنات والذكور، يؤكد الدكتور “ز.أ” أن تحديد جنس الإنسان يعتمد على تركيبة صبغاته الوراثية، إذ تحتوي كل خلية فيه على 23 زوجاً من الكروموزومات التي تحمل الصفات الوراثية، ويشترك الرجال والنساء في 22 زوجاً ويختلفان في زوج واحد، فنجده لدى الرجال XY أما لدى النساء فهو XX، وتتميز بويضات النساء باحتوائها دائماً الصبغة X فقط، بعكس الرجال حيث تحتوي نصف الحيوانات المنوية على الصبغة X والنصف الآخر على الصبغة Y، وفي حالة التقاء البويضة X بالحيوان المنوي X يكون المولود أنثى، أما إذا التقت البويضة X بالحيوان المنوي Y، يكون المولود ذكراً، مما يعني طبياً أن المرأة بريئة من المسؤولية عن إنجاب البنات كما يتهمها الرجل، بل أنه المسؤول الأول والأخير طبياً عن جنس الجنين…

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال