تأثير العلاقات السلبية على الفرد

سهى الدغيدي‎‎

كثيراً ما يعاني الناس من علاقاتهم الاجتماعية بمن حولهم، فهناك جماعة من أصحاب الفكر السلبي والسلوك الذي يؤثر على الناس سلباً وأحياناً يشكل ضغطاً عصبياً، ويجب مناقشة كيفية التخلص من هؤلاء الأشخاص من دون حرج، كما التخلص من الطاقة السلبية التي بدورها تؤثر على الفرد والجماعة المحيطة به وأحياناً على مؤسسة كاملة ومنها إلى مجتمع.

يمكن أن تؤذي العلاقات السامة أكثر من مشاعرك، فقد تؤثر على حالتك العقلية والصحية، لأن العلاقات المؤذية مبنية على الضرر النفسي والجسدي للطرف الضعيف.

العلاقات معقدة، وفي معظم الأحيان يمكن أن تكون شيئاً جيداً أو مهماً، فقد يكون لديك صديق تثق به بعد يوم عمل طويل، أو أحد أفراد العائلة يقدم الدعم من منظور جديد، أو شريك يمكنك مواجهة المستقبل معه، وفقاً لمجلة “فوربس” الأميركية.

لكن العلاقات المؤذية موجودة أيضاً وقد تؤثر حتى على صحتك، اذ يدخل الناس في علاقات سامة ويبقون فيها لمجموعة أسباب، وغالباً ما ترتبط العلاقات الرومانسية التي أصبحت أو ستصبح سامة بعملية نفسية تسمى “المثالية”.

قد تؤثر العلاقة السامة سلباً على صحتك العقلية، فيمكن أن تجعلك تشعر بعدم الأمان أو السوء تجاه نفسك، وتتركك تشعر بالتعب وعدم السعادة، والضغط عليك لتغيير شيء ما في نفسك، أو تؤدي الى ضرر جسدي وعاطفي.

كما أنها يمكن أن تؤثر على صحتك جسدياً، فقد وجدت إحدى الدراسات أن التواجد في علاقة سامة يضع الأشخاص في خطر أكبر للإصابة بمشاكل قلبية.

وفي دراسة أخرى وجد الباحثون أن النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من الصراع في علاقاتهن يملن إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم ومعدلات السمنة.

كما وجدت الأبحاث أن العلاقات العدائية والعنيفة يمكن أن تبطئ حتى من التئام الجروح. فالنزاعات الخطيرة تبقي الجسم في وضع الاستنفار طوال الوقت؛ ما يحفز إنتاج الأدرينالين والتخلص بسرعة من الفائض؛ ما يؤدي إلى التعب، وضعف جهاز المناعة وحتى تلف الأعضاء.

والخبر السار هو أن هناك حلاً واضحاً وهو أمر يستحق التفكير فيه بجدية، فإذا كان ذلك من أجل صحتك، يمكنك إصلاح العلاقة – إذا كان الشخص الآخر راغباً- أو إنهاؤها تماماً، لأن هناك شيئاً واضحاً، هو أن العلاقة السيئة لا تستحق الثمن الذي يمكن أن تحدثه في صحتك.

شارك المقال