هل تعود سوريا الى الحضن العربي؟

حسين زياد منصور

في أواخر تشرين الثاني عام 2011، وفي اجتماع طارئ عقد في القاهرة، علق وزراء الخارجية العرب عضوية سوريا في الجامعة العربية بسبب الأزمة التي لم تنته حتى الآن.

اليوم وبعد 11 عاماً، ومع تغير مسار الأحداث السياسية والعسكرية والاقتصادية، تتبنى الامارات والعراق والأردن ولبنان والجزائر مطلب عودة سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية، اذ ستشكل خطوة إيجابية في لم شمل العرب.

بينما يرى البعض أن عودة سوريا الى الحضن العربي أمر إيجابي، هناك من يرفض هذه الخطوة في ظل بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، وهو الذي تورط في جرائم حرب ولم يتغير أي شيء منذ تعليق عضوية سوريا وتجميد مشاركتها في الجامعة العربية، فتصرفات النظام نفسها في التمسك بايران وعدم تقديم تنازلات لحل الأزمة.

وعلى الرغم من التباين في هذه المواقف بين الأخوة العرب، الا أن سوريا ستستعيد مقعدها في الجامعة، لكن قبل ذلك على الأميركيين والروس سحب كل ميليشياتهم منها والقضاء على جميع الدويلات الموجودة وتوحيد السلطة بيد النظام.

عودة سوريا الى موقعها العربي خصوصاً بعد سنوات من التدخل والاقتتال العالمي والإقليمي على أراضيها، ستكون ورقة مهمة في جعبتها على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فجميع قواعد الديبلوماسية العربية ستعود الى العاصمة دمشق، فضلاً عن النشاطات الاقتصادية المعلقة منذ عقد بين سوريا والأشقاء وبالتالي عودة روح الحركة الجوية المباشرة بين دمشق وبقية عواصم الوطن العربي.

إذاً على العرب وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الأزمة السورية للوصول الى خارطة عمل عربي مشترك وتعاوني واضح لإيجاد حلول للأزمة التي انعكست سلباً على الدول المجاورة.

شارك المقال