يعرّف موقع “غراملي” الهجرة بأنها فعل ترك موقع ما، مثل البلد الأصلي أو المنطقة، للعيش في مكان آخر. يعني الهجرة الانتقال إلى بلد أو منطقة غير أصلية للعيش فيها.
دعني أخبرك بما نسي غراملي أن يذكره، تلك اللحظة التي ترى فيها والدتك تبكي قرب الباب ولكن لا تحاول إعاقتك من الخروج لأنه لا يمكنك العثور على وظيفة في بلدك. عناق والدك موصياً إياك أن تكون قوياً وأن لا تنظر إلى الوراء أبدًا لأنه لم يتبق لك شيء في بلدك. أنوار مدينتك الحبيبة حين تتضاءل وتصغر مع وصول الطائرة إلى 35,000 قدم. نزولك من رحلة 13 ساعة محاولاً إقناع نفسك بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
لقد نسوا أن يذكروا أنه لا يمكنك محاولة بدء شيء ما في بلدك ولا يمكنك أن تحلم به ولا أن يكون لديك طموحات. نعم، السفر إلى بلد جديد للعمل، مقابلة أشخاص جدد واستكشاف ثقافات جديدة أمر مثير، لكن عندما تختار أنت ذلك لا عندما يفرض عليك.
الهجرة بشكل عام هي تجربة مختلفة، تجربة صعبة في الواقع، لكنها مغامرة تجعلك تصبح أقوى، فهي تبنيك بحيث يمكنك في يوم من الأيام العودة إلى بلدك وتقديم المساعدة لمجتمعك وتبادل القصص وتجارب مع الأجيال الشابة، ما يمنحهم طرقًا لتجنب الأخطاء التي ارتكبتها أنت والأجيال الأكبر سنًا لبناء لبنان أفضل ومستقبل أفضل.
كل ما يمكننا فعله كمهاجرين الآن هو العمل الجاد وأن نكون أقوياء لأننا في يوم من الأيام سنعود ونبني ما دمرته مجموعة من السارقين اختارت أن تملأ جيوبها على أن تبني دولة لأجيالها الشابة والمقبلة، كونوا أقوياء من أجل مستقبل أفضل ولبنان أفضل.