الأموال الأوروبية “وقود” الحرب الروسية على أوكرانيا؟

فراس خدّاج
فراس خدّاج

يتوعد الكرملين برد قاس على الحرب الاقتصادية التي تشنها الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية على روسيا. ووصف المتحدث باسم الكرملين حزمة العقوبات الغربية والأميركية ب “العربدة العدائية”، متجاهلا أن بلاده هي التي بادرت الى الهجوم على أوكرانيا.

وفي سياق المواجهة الاقتصادية، لوح نائب رئيس الحكومة الروسية أليكسي أوفيرتشوك، بقطع امدادات الغاز عن أوروبا بشكل كامل ولا سيما عن ألمانيا عبر ممر خط “نورد – ستريم 1”.

وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً للحكومة الروسية تناول فيه الاجراءات والتدابير اللازمة للحد من تأثير العقوبات الغربية على بلاده. فلا يزال الاقتصاد الروسي يعاني من حزمة العقوبات الغربية وآخرها فرض فرنسا قيودا على القطاع البحري واستبعاد ثلاثة بنوك بيلاروسية عن نظام “سويفت”.

وانعقدت بالأمس قمة فرساي التي جمعت زعماء الدول الأوروبية لدراسة خفض الاعتماد على الغاز الروسي ومسألة دعم الحلف الأطلسي، واتخاذ ثلاث حزم من العقوبات الأوروبية على موسكو. أما الولايات المتحدة فبدأت تدريجاً زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا من خلال حظر وارادات النفط الروسية. وبريطانيا أيدت حليفتها في هذه الخطوة، لتكون في حلول نهاية العام قد أوقفت الواردات النفطية الروسية بشكل كامل.

وفي ما يعكس محصلة المواجهة الاقتصادية، أعلنت وكالة “فيتش” للمرة الثانية في أسبوع، عن خفض تصنيف روسيا الائتماني، موضحةً أن هذا القرار يأخذ في الاعتبار العقوبات الغربية على موسكو واحتمال الرد بعقوبات مماثلة.

ومع كل ما يجري في أوكرانيا، لا يزال يدخل الى الخزائن الروسية 258 مليون دولار من المشتريات الأوروبية للنفط والغاز، الذي يتم تصديره من موسكو إلى دول أوروبا، الأمر الذي يطرح تساؤلات عما إذا كانت الأموال الأوروبية “الوقود” للحرب الروسية على أوكرانيا؟!

شارك المقال