الأسعار الجنونية تنغّص فرحة المواطن برمضان

سهى الدغيدي‎‎

ها هو شهر رمضان المبارك يقترب بسرعة البرق، وبالسرعة نفسها ترتفع أسعار المواد الغذائية والخضار. الكل يترقب هَوْل الكارثة التي ستمنع الكثير من الصائمين عن ايجاد افطار بسيط.

مدن لبنانية كثيرة “رمضانية بإمتياز” ستفقد هذا العام طقوسها وعاداتها وتقاليدها، بسبب الأزمة الاقتصادية وغلاء الاسعار. فهل ستغيب الزينة عن شوارعها الرئيسة وأحيائها الشعبية وداخل حاراتها وأزقّتها؟

الغلاء يحاصر الناس ويخنقهم في لقمة عيشهم، وينغّص فرحتهم بالشهر الفضيل. في الأعوام السابقة، كان “أبناء البلد” يستعدون لاستقبال شهر رمضان منذ منتصف شعبان، فيشترون الحلوى والتمور، ويزورون الأهل لتلبية احتياجاتهم، ويقصدون المحال لشراء الأدوات الكهربائية واللوازم المنزلية وتركيب الزينة الرمضانية. أما هذا العام فيختلف كثيراً، لأن الأوضاع المالية الخانقة تجعلهم يبحثون عن كيفية تأمين الطعام والشراب في ظلّ ارتفاع الأسعار.

وتشهد أسعار الخضار ارتفاعاً جنونياً، وتختلف بين يوم وآخر، بشكل لا يتناسب مع دخل المواطن. وعبّر العديد من المواطنين عن رفضهم لهذا الارتفاع الجنوني، مؤكدين أن ما تشهده الأسواق اليوم ما هو إلا “بروفة” ومقدمة لارتفاع الأسعار بشكل مضاعف في شهر رمضان. فقد سجل سعر الكيلوغرام من البندورة ٢٢ ألف ليرة، والبطاطا ١٠ آلاف، والكوسا ٣٥ ألفاً، فيما وصل سعر الكيلوغرام من البصل إلى ٧ آلاف، والفاصولياء إلى ٥٠ ألفاً، والفليفلة إلى ٢٥ ألفاً، وﺍلثوم الى ٦٠ ألفاً، وﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻥ إلى ٢٥ ألفاً، أما سعر الليمون فقد وصل إلى ١٠ آلاف للكيلوغرام الواحد، والموز الى ١١ ألفاً. أما أسعار اللحوم والدجاج فحدث ولا حرج اذ تخطى سعر كيلو اللحم الـ ٢٠٠ ألف بينما وصل سعر كيلو الدجاج الى ١٥٠ ألفاً.

المواطنون دقوا ناقوس الخطر بسبب الأسعار التي ترتفع يومياً من دون معرفة السبب، وبات عدد كبير منهم تحت خط الفقر، مطالبين الحكومة بضرورة وضع حلّ لهذه المشكلة الخطيرة والمتفاقمة قبل فوات الأوان.

شارك المقال