الشباب يبحث عن المردود الـ “فريش”… ما الحلول؟

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

مع اشتداد الأزمة الاقتصادية في لبنان، وانعدام وجود حلول لتخطيها، أصبح الشاب اللبناني الذي بقيَ في لبنان مرغماً على التأقلم، ليس لأنّه سعيد بالوضع، بل لأنّ لا حل آخر أمامه.

معظم الشركات اللبنانية يحاول أن يرفع قدر المستطاع الرواتب، لكنّه يصطدم بالعجز عن الدفع أكثر. والبعض الآخر يحاول أن يؤمّن نسبةً من الراتب بالدولار الأميركي. وبالطبع نسبة قليلة من الشركات تدفع الراتب كاملاً بالدولار.

أمّا عن الشاب اللبناني في وسط هذه الأزمة، فتأقلمه جعله يبحث عن طرق لجني الـ “فريش”.

الاتجاه نحو العمل ضمن اطار المنّظمات غير الحكومية التي يتقاضى معظمها إيراداته بالدولار كان حلاً للكثيرين. فقد أصبح الشاب يقبل العمل في أي منصب متاح في هذه المنّظمات لكي يتقاضى راتباً بالدولار.

ويقول جو (٢٦ عاماً) الحاصل على شهادة جامعية في العلوم التجارية، أنّه قبل العمل كحارس ليلي في إحدى المنظات غير الحكومية من أجل الراتب، فهو يتقاضى ١٠٠٠ دولار شهرياً. ويوضح “في بادئ الأمر تردّدتُ بقبول العرض لأنّ طموحاتي أكبر، ولكن الآن سأعمل لفترة قصيرة في هذا المجال كي أجمع المال وأستطيع أن أعمل في مجال دراستي”.

ويضيف: “تلقيتُ العديد من العروض في مجال تخصّصي ولكنّ الراتب لا يتعدّى الـ ٣٠٠ دولار”.

في سياقٍ آخر، اتّجه الكثير من الشباب الى استخدام تطبيقات عالمية تُخوّلهم الحصول على الدولار. فتقول زهراء ن. انّها تستخدم تطبيقاً على الهاتف، “وكل ما عليك أن تفعله هو أن تقوم بضغط اللّايك لأشخاص آخرين على الانستغرام، وبهذا الأمر تزيد نقاطك وتستطيع أن تحّولها الى مبلغ بالدولار تتقاضاه من شركة تحويل أموال”.

التأقلم أمر جيد وسيء في الوقت نفسه، ولكن في الوقت الحالي، الجميع على متن سفينة تغرق، و”الشاطر” هو الذي يعيش.

شارك المقال