سلمون لبناني مدخن بنكهة شبابية عالمية

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

الشاب اللبناني لا يعرف اليأس، وأينما حلّ يحاول أن يصنع من اللّاشيء، شيئاً… يصبح محطّ أنظار الكثيرين، يثير اعجابهم، ويترك بصمة.

أحمد زعيتر وكريم قانصو، شابان لبنانيّان قرّرا عدم الاستسلام لواقع هذا البلد فقاما بانتاج سلمون مدخن لبناني بمواصفات ونكهة عالمية، وبدأ يُعرض في الأسواق اللبنانية ويلاقي استحسان الكثيرين.

يقول زعيتر، وهو طبيب أسنان يعمل في هذه المهنة منذ سنوات، إن الشغف بالطعام كان الدافع الأّول ليبدأ هذه الفكرة هو وشريكه، فقاما بتحضير شرائح السلمون المدخن بعدما أجريا أبحاثاً كثيرة عن طريقة القيام بذلك وهي ليست سهلة، ونجحا في الحصول على علامة كاملة من العائلة والأصدقاء لجهة الطعم الّلذيذ. ولكّنّهما لم يفكرا في أخذ الموضوع الى منحى العمل وبيع المنتج، الى أن شاركا في حدث يضم عدداً من العلامات التجارية الغذائية المهمّة، وكانت فرصة ليتذوّق الناس هذا السلمون.

ويشير الى أنّه فوجئ بأعداد الأشخاص الّتي أحبّت السلمون فقام وشريكه ببيع نسبة كبيرة جداً، وخلال هذا الحدث استطاعا أن يتعاقدا مع شركات عدة للعمل سويّاً.

ويؤكد زعيتر أنهما أرادا توفير بديل عن السلمون المدخن المستورد الذي أصبح سعره غالياً جدّاً، وهذا السلمون اللبناني الذي يحمل اسم “Sau- Marin” يتمتّع بالمواصفات نفسها ولكن بسعر أرخص وطبعة لبنانية.

وعن الصعوبات التي يواجهانها، يوضح أنها صعوبات مادية مع ارتفاع سعر الدولار، خاصة أنّهما لا يملكان حتى الآن محلاً تجارياً، فالبيع هو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً أن الاقدام على هذه الخطوة في ظل هذه الأوضاع غير المستقرة مجازفة كبيرة ولكن الموضوع مطروح.

ويلفت الى أنّه قبل البدء بهذا المشروع أراد الهجرة وترك البلد اذ لم يكن يشعر أنّه يساعده في تحقيق أحلامه، ولكنه الآن يفكّر في التّراجع عن قراره، فالشّباب اللبناني جزء من مشروع إصلاح هذا البلد، خاصة أنّ المشروع يؤمّن فرص عمل له، وهو مستورد من السوق اللبنانية واليها.

شارك المقال