الحريري كسب جمهوره

يوسف مزهر
يوسف مزهر

على الرغم من تعليق رئيس تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري العمل السياسي وعدم تواجد أي مرشح للانتخابات تحت راية “المستقبل”، لا يزال اسم الرئيس الحريري الأكثر تداولاً اعلامياً حتى الساعة. كما أثبت “المستقبل” أنه يمتلك تأثيراً كبيراً على مجرى الانتخابات النيابية وأن شعبيته ثابتة ولا يمكن لأحد أن يحل مكانه على الرغم من محاولات أكثر من شخصية على الساحة السياسية.

قبل تعليق العمل السياسي كان البعض يعتبر أن “المستقبل” ضعف سياسياً وأن تأثيره في الساحة السياسية لم يعد كما كان من قبل، ولكن بعد تعليق العمل السياسي واقتراب موعد الانتخابات النيابية أثبت “المستقبل” أن شعبيته لم تضعف ولا يزال أحد أقوى الأطراف في الساحة السياسية، وأن رهان البعض على ضعفه كان خاطئاً.

الرئيس الحريري كان واضحاً في خطابه الأخير بعدم دعم أي مرشح للانتخابات النيابية ولكن في الوقت نفسه لم يدع الناخبين الى المقاطعة كما لم يدع الى المشاركة، ولكن لوحظ مؤخراً أن جمهور “المستقبل” في غالبيته يتوجه الى مقاطعة الانتخابات لعدم تواجد أي مرشح تحت راية التيار.

يواجه “المستقبل” العديد من الضغوط للمشاركة في الانتخابات، وهذا الأمر إن دل على شيء فهو أن له تأثيراً كبيراً على مجرى هذا الاستحقاق، وأن كل الأحاديث التي سمعناها قبل تعليق العمل السياسي عن انتهاء الحريرية السياسية لم تكن واقعية وليست الا مراهنات فاشلة.

المعلومات المتداولة حتى الساعة تؤكد أن الرئيس الحريري لن يتوجه بأي خطاب قبل الانتخابات إن كان للدعوة الى المشاركة فيها أو مقاطعتها.

“المستقبل” أصبح بيضة القبان في هذه الانتخابات من دون أي شك، وفي حال حصول اي طارئ فبإمكانه تغيير مجراها، والأمر الثابت حتى الآن هو عدم تواجد أي بديل للرئيس الحريري على الساحة السياسية، وقد أثبت جمهوره مجدداً وفاءه له وأن كلمته وصلت الى الجميع وهي أن الزعامة لا يمكن لأحد فرضها عليه فهم من يفرضوا زعيمهم فقط على الرغم من كل محاولات التخوين التي تمارس في حقهم وشيطنتهم. فهنيئاً للرئيس الحريري بشعبه الوفي لشخصه ولخطه السياسي.

شارك المقال