الدفاع المدني خارج الخدمة قسرياً… إلا للضرورة!

فراس خدّاج
فراس خدّاج

بعد حادثة ضهر البيدر المأساوية التي أودت بحياة ضحيتين، وأوقف على أثرها عنصر الدفاع المدني أياد الأشقر في مخفر حمانا، عادت الى الواجهة المشكلة الأساسية لمديرية الدفاع المدني وهي الفشل في المناقصات المتعلقة بالتأمين على الآليات والمتطوعين داخل الجهاز الحيوي، مما جعل متطوعو الدفاع المدني يتوقفون بشكلٍ محدود عن تنفيذ المهمات حتى ينالوا كامل الحقوق من التثبيت الى الصيانة الدورية المطلوبة.

وفي وقتٍ سابق، نفذ متطوعو الدفاع المدني اعتصاماً في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، لمطالبة المسؤولين بالقيام بواجباتهم الوطنية تجاه مديرياتهم، وحتى الآن لم يتوصلوا إلى شيء!.

وفي حديث لموقع “لبنان الكبير” مع مسؤول الاعلام في المديرية العامة للدفاع المدني ايلي خير الله، عن الواقع الذي تعيشه المديرية، قال: “كما بات معلوماً، المشكلة الأساسية هي فشل المناقصات المتعلقة بالتأمين على المتطوعين والآليات، الأمر الذي جعلهم من دون تأمين. ولخطورة الوضع، طلب المدير العام من مراكز الدفاع المدني كافة تلبية النداءات الملّحة وحسب قُرب النداء الى مركز المنطقة، وحتى لا يصيب العناصر ما أصاب زميلهم اياد الأشقر، وتضامناً معه اتخذ متطوعو الدفاع المدني قراراً بوقف تنفيذ المهمات”.

أما في مسألة التثبيت، فأكد خير الله أن “التثبيت يظل الطلب الدائم لمتطوعي الدفاع المدني، وهناك خطوات متقدمة في هذا الخصوص”.

وعن قلق المواطن من عدم تلبية ندائه في حال وجود أي خطر، شدد خير الله على أنه “لا يمكن للدفاع المدني التوقف عن تنفيذ واجبه في حالة الخطر، والمدير العام يجري اتصالاته بالتنسيق مع وزير الداخلية لايجاد الحل المناسب لهذه القضية”.

شارك المقال