المستشفيات بين الدمج والاقفال!

فراس خدّاج
فراس خدّاج

بعد الانذارات الخطيرة والمتكررة حول توجه بعض المستشفيات في لبنان الى الاقفال نتيجة الظروف الصعبة التي تُعاني منها وغياب الحلول لدى الدولة، بدأت تظهر تدابير جديدة تحول دون اتخاذ مثل هذا الخيار.

وكان أبرز من أطلق تلك التحذيرات نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، الذي روى لموقع “لبنان الكبير” الواقع الاستشفائي الحالي في لبنان، مؤكداً أن “خطر إقفال بعض المستشفيات وارد وسبق أن حذرنا منه. ويشهد القطاع الاستشفائي عمليات انتقال ملكية مستشفيات من جهات إلى أخرى، وشهد أيضاً عملية دمج بين مستشفى جامعي ومستشفيات أخرى، ولكن الدمج ليس الحل والأسباب عدة أبرزها عدم توافر القدرة المادية واللوجيستية لدى المستشفيات لذلك”.

وعن تعرفة الجهات الضامنة، أشار هارون الى أن “أحد أسباب تعثّر المستشفيات هو دفع الجهات الضامنة الرسمية للتعرفات وفق سعر صرف ١٥٠٠، فلا يزال الضمان الاجتماعي يُسدد التعرفات على سعر الصرف هذا. أما الطبابة العسكرية وتعاونية موظفي الدولة ووزارة الصحة فرفعت التعرفة لكن ذلك لم يكن نسبياً مع ارتفاع سعر الصرف، فأصبحت التعرفات لا تُغطي كلفة الاستشفاء”.

وعن كيفية تمكن المستشفيات من الصمود في الوقت الحالي، أوضح هارون أن “المستشفيات أصبحت مُجبرة على تحميل فروق الاستشفاء للمواطن، والفروق تفوق قدرته المادية. كما أن نسبة الإشغال في المستشفيات انخفضت الى حوالي ٥٠٪، فبات الاستشفاء حكراً على الأغنياء فقط”.

شارك المقال