لا حل قبل رحيل عهد الذل

شربل مخلوف
شربل مخلوف

لا شك أن اللبنانيين عاشوا أسوأ أيامهم خلال عهد الرئيس القوي ميشال عون، فمنذ توليه سدة الرئاسة في 31 تشرين الأول عام 2016، بدأت النكبات تنهال على رؤوسهم. وكان وعد الشعب اللبناني خلال العام 2005 بالإصلاحات ومحاربة الفساد… لكن عهده قارب على الانتهاء وما من انجازات تذكر!.

بدأت معاناة اللبنانيين تشتد منذ بدء إنتفاضة 17 تشرين الأول العام 2019، حين عبّروا عن وجعهم، نتيجة فشل عهد الرئيس عون في إدارة الازمات التي بدأت بإنقطاع الخبز والبنزين الى فرض ضرائب جديدة منها ضريبة الواتساب التي كانت بحدود الـ6 دولارات، حينها نزلوا الى الشارع مطالبين باستقالة جميع الطبقة السياسية من رأس الهرم حتى أسفله.

الا أن أحداً لم يستقل الا الرئيس سعد الحريري، وعندها قام الرئيس عون بالتعاون مع حلفائه بتشكيل حكومة برئاسة حسان دياب لم تستطع إدارة أمور البلاد، وضُربت كلياً بإنفجار 4 آب المدمّر، الذي أسفر عن 200 شهيد و7000 جريح وتدمير العاصمة بيروت عن سابق تصور وتصميم. وبعد الإنفجار صرح عون بأن التحقيق سينتهي خلال 5 أيام وسيعرف أهالي الضحايا من قتل ذويهم، لكنه لم يفِ بوعده لأنه لا يستطيع محاسبة حلفائه، وها قد مرت سنتان على هذه الجريمة والتحقيقات لم تصل الى نتيجة بعد.

الا أن الرئيس عون صدق حين صرّح للشعب اللبناني بأن البلاد ذاهبة الى جهنم، وهذا ما بدأنا نشهده من خلال إنقطاع الأدوية من الصيدليات، والإذلال أمام أبواب المستشفيات، والطوابير أمام محطات البنزين والأفران، والإنقطاع الدائم للكهرباء…

أخيراً وليس آخراً، الشعب اللبناني بانتظار موعد انتهاء عهد الذل علّ الأمور تتحسن وتعود الأوضاع الى طبيعتها بعد معاناة دامت 6 سنوات من الفقر والحرمان.

فماذا بعد 31 تشرين الأول 2022؟ هل من انفراجات تلوح في الأفق؟ هل من حلول خارجية تفك الحصار عن لبنان؟ هذه الاسئلة يأمل اللبنانيون أن يأتي جوابها ايجابياً خلال المرحلة المقبلة علّها تخرجهم من جهنم.

شارك المقال