الجامعة اللبنانية بعيون فؤاد أيوب

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

يتيمةٌ هي، وفي نفس الوقت الأم الحاضنة للجميع. هي الجامعة اللّبنانية الّتي منذ سنين تتخبّط وحيدة في مستنقع مليء بالمشكلات ولا نعلم كيف مازالت حيّةٌ ترزق لا بل متألقةٌ ترزق. للطلاب دائماً المنبر للكلام ونقل الهموم، ولكن للمعنيين والمسؤولين والأساتذة أيضاً كلامٌ كثير وما من مجيب.

فكان لشباب “لبنان الكبير” حديث خاص مع رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب الّذي أوضح لنا انه “في ظل الإقبال الكثيف في آخر سنتين على الجامعة اللبنانية ونظراً للأزمة الاقتصادية تحاول الجامعة عبر كلياتها المفتوحة تأمين مقاعد إضافية لتستوعب طلاباً أكثر”.

ويقول: “المشكلة تؤثر على الطلاب أكثر، يعني مصاريف أكثر وعبئاً مالياً على الجامعة التّـي تعاني من نقص في التّمويل، خصوصاً أنه جرى تخفيف الموازنة ومع ذلك وضعنا في الـ2017 خطة لسد العجز المالي خلال السنوات الثلاث الأخيرة والذي بلغ 92 مليار ليرة فنجحنا في ذلك عبر ضبط الإنفاق المالي ولكن سرعان ما غرقنا مجدداً من جراء الأزمة الاقتصادية الّتي حلّت”.

ويضيف: “إن السنوات المقبلة ستكون صعبة جداً إن لم تتم زيادة الموازنة بشكل عادل للجامعة اللبنانية، ونعلم ما هو وضع البلد، لكنّ وضعنا صعب أيضاً”.

ماذا عن التمويل الخارجي؟ يجيب أيوب: “إننا نرى تحرّكات خارجية لتمويل ودعم الجامعات الخاصة ولكن لا أحد من الخارج يدعم الجامعة اللّبنانية، ولا أعلم ما السّبب، ممكن لأننا مؤسّسة عامة تابعة للدولة. ولكن الجدير بالذّكر أن مساعدتنا تمّـت مؤخراً من قبل الاونيسكو لتصليح المباني المتضرّرة من جرّاء انفجار المرفأ”.

هل من جهة تحارب الجامعة اللّبنانية؟ يقول: “لا أعلم ولكن لطالما كانت العين مفتوحة على الجامعة. لا أحد يمد يد العون لها، ولطالما أحسست بذلك. نأخذ كل شيء بصعوبة. مع أنّ تلاميذنا أكثر تلاميذ يلمعون في الخارج وأتى تصنيف الجامعة لينصفها أكاديمياً”.

ماذا تحتاج الجامعة اللّبنانية؟ “كل شيء” يقول أيوب، شارحاً: “نعاني من مشكلة كبيرة وهي أن الشركات ترفض المشاركة بالمناقصات للجامعة اللّبنانية ولأسباب اقتصادية بالطّبع. كما أننا نعاني من سعر صرف الدولار مثل جميع الناس. ونحتاج الرعاية مع العلم أننا لم نقصّر في أزمة كورونا، فكانت مختبراتنا ودكاترتنا وتلاميذنا بتصرف الدولة والوزارة ولقد أقمنا أبحاثاً ساهمت في تطوير الدراسات عن الفيروس. كما أن تلاميذنا كانوا من أوائل الموجودين على الأرض في 4 آب”.

الجامعة اللبنانية عانت وما زالت تعاني. للطلاب كلام، وللمسؤولين غصة.

الجامعة اللبنانية بعيون القيّمين عليها في هذا العدد من شباب “لبنان الكبير”.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً