كبارنا يقولونها… لبنان خُلِقَ للأزمات!

يحي الكعكي
يحي الكعكي

مسنّون اختصروا تاريخ لبنان… لبنان الذي لم نعد نعرفه اليوم. 

حسان.ط هو مقاول كبير في السن بلغ من العمر ٨٠ سنة وبدأ العمل في سن الـ١٣، حدّثنا عن الأزمة اللبنانية الحالية؛ ما هي الأسباب التي أودت بنا الى هذه الحال؟ وهل من الممكن حسب خبرته ونظرته الى الحياة أن ننجو من هذه الأزمة؟ 

بدأ حسان حديثه بـ”لبنان خُلق للأزمات”. وتابع: “سأشرح لك لماذا؟. ولدت عام ١٩٤٣ عام الاستقلال الذي أُسّس على ضعف فرنسا (الجهة المستعمرة) واضطرارها الى سحب جميع قواتها من البلدان التي تحكمها وطبعاً لبنان بينها، ولكي تحافظ على تواجدها فيها أنشأت حركة اسمتها “الحركة التغييرية” وعيّنت من تريد فيها ونلنا الاستقلال بعد مسرحية قلعة راشيا”. 

وأضاف: “المهم أن هذا الاستقلال المصطنع أسس نواة أزمة ومنذ ذلك الوقت ونحن نرتاح 15 سنة ونتعب 15 أخرى وتكون السنوات العجاف صعبة للغاية والسنوات المزدهرة مميزة وغنية. أما هذه الأزمة بالذات التي نمر فيها الآن، وحسب رأيي الشخصي، فإن سببها الخلاف حول الغاز الموجود في مياهنا الإقليمية وهذا الخلاف هو سعودي – فرنسي – إيراني لمحاولة السيطرة على القرار اللبناني الذي أصبح متشعباً جداً وغير قابل للسيطرة وعليه هناك قرار بإخضاع جميع الأطراف دون استثناء”.

وأوضح: “طبعاً لا بد أن نذكر أن هناك دوراً تركياً أصبح مؤثراً ومميزاً في بعض المناطق اللبنانية. وعليه ولكي لا تختلط عليك الأمور فإن هذه الأزمة ستمر كما مرت غيرها لكن هذه المرة ستكون انعكاساتها على الشعب من الناحية المادية وليس الاقتصادية، وأعني بهذا الكلام أنّ أي لبناني سيتخلى عن ماله الموجود في البنوك سيكون الخاسر الأكبر بينما الذي يستطيع أن يصبر بالحفاظ على ودائعه في المصارف فإنه سيكون الرابح الأكبر لأنّ البنوك لن تفلس والسبب أنّ ديون لبنان والتي تفوق 120 ملياراً هي عبارة عن شيك واحد وفهمك كفاية”.

وأضاف المقاول السابق: “قد تسألني هل هذا معقول؟ أقول لك بالفم الملآن، الله يعيّشنا لنكتشف أن هذه الأزمة المصطنعة ستنطفئ بسرعة كما بدأت بسرعة ولكن هذه المرة بعد تقاسم رزق لبنان وهذا الذي سيحصل. المهم أننا شعب اعتاد الأزمات وعلينا التأقلم معها لأنها لن تكون الأخيرة. سأقول لك حكمة، ما بُنيَ على غلط فهو غلط… ولبنان بلد أنشئ على أساس غلط”.

وختم حسان: “أخيرًا ولكي لا أطوّل عليك أكثر، لبنان بلد العجايب والسهل الممتنع، فلا تتوقع من الشعب اللبناني أن يساعد نفسه لأنه لا يقدر إذ عليه الإرتهان للخارج كما حاله دائماً والله يعين جيلكم”.

شارك المقال