تضامناً مع غزة… أغنية “Leve Palestina” السويدية تجتاح مواقع التواصل

لبنان الكبير

مع استمرار الحرب على غزة، وتصاعد الحرب الاعلامية المتبادلة بين اسرائيل ومناصري القضية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة “تيك توك” و”انستغرام” حظر المنشورات عن فلسطين، بدأت مؤخراً تنتشر أغنية سويدية عن فلسطين بعنوان “Leve Palestina” أي “تحيا فلسطين” ولاقت اعجاباً ورواجاً منذ يوم أمس الثلاثاء على “تيك توك”.

@ahlamalqasim90

leve leve Palestina #free_palestine🇵🇸 #leve_leve_palestina #فلسطين_حرة🇵🇸✌️🕊️ #Gaza #stocholm 🇵🇸🫶🇵🇸

♬ originalljud – P 🧿

الأغنية ظن البعض أنها صدرت حديثاً للتضامن مع غزة، لكنها في الواقع تعود الى السبيعينيات حين كانت تردد في المظاهرات والمسيرات المؤيدة لفلسطين. وكاتب الأغنية جورج توتاري، وهو فلسطيني من مواليد الناصرة، هاجر إلى السويد بعد حرب الأيام الستة في العام 1967، وأسس فرقة “كوفية” عام 1972 حتى يروي القضية الفلسطينية بواسطة الأغاني كما يقول. وسجلت الفرقة حوالي 50 أغنية عن القضية الفلسطينية صدرت في أربعة ألبومات، ومن أشهرها: “لا للحرب”، “نار نار ع الصهيونية”، “ابنة فلسطين” و”تحيا فلسطين”، التي حققت ملايين المشاهدات على موقع “يوتيوب”، وتُرجِمَت إلى عدة لغات، وأعاد توزيعها ثنائي الهيب هوب Medina.

المفارقة أن الأغنية وبعد مرور 50 عاماً على صدورها اتهمت بمعاداة السامية، فمنذ أكثر من ثلات سنوات أخذت كلماتها تثير الجدل، خصوصاً عبارة “تسقط الصهيونية”. وعام 2019، وجهت انتقادات الى شبيبة الحزب الاشتراكي بسبب ترديد الكلمات في مسيرة الأول من مايو (أيار) في مالمو. وقالت رئيسة اللجنة السويدية لمناهضة معاداة السامية: “إن المصطلح معاداة للسامية”.

وتحولت الأغنية الى موضوع للنقاش السياسي في البرلمان السويدي، ودافعت رئيسة الشبيبة الاشتراكية في سكونا، عن الأغنية بقولها: “هذه لازمة غنائية رُددت لفترة طويلة في الحركة العمالية”. وأضافت: “انها تعبّر عن موقف سياسي ضد احتلال فلسطين وليس ضد إسرائيل أو الشعب اليهودي. معاداة السامية ومعاداة الصهيونية ليسا الشيئ نفسه”. وعلى الرغم من هذا التوضيح نشرت الشبيبة الاشتراكية ما يشبه الاعتذار، وأصدرت بياناً جاء فيه أنهم لن يكرروا ترديد اللازمة.

اما كاتب الأغنية فقد صرح حينها رداً على هذا الاتهام لاحدى الصحف السويدية انه يرفض توصيفها بأنها معادية للسامية بل هو تعبير عن رفض الاحتلال. وتساءل: “ماذا لو احتلت دولة ما السويد، أليس من حق السويديين عندها وصف الاحتلال بأسوأ العبارات، والنضال من أجل الحرية؟”.

وأشار الى أن الظروف التي كتب فيها هذه الأغنية قبل حوالي 50 عاماً كانت تلبي الحاجة الى التعريف بالفلسطينيين وبقضيتهم، وكانت السويد مثلها مثل بقية العالم لا تعرف إلا القليل جداً عن وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني، لذلك تقول كلمات الأغنية: “إننا شعب زرعنا وعمرنا أرضنا منذ آلاف السنين”.

شارك المقال