اسرائيل تسطو على أغنية “دمي فلسطيني”

رحاب ضاهر
رحاب ضاهر

منذ انطلاق الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول وتصدرها واجهة الأحداث، كانت أغنية الفنان الفلسطيني محمد عساف “دمي فلسطيني” من أكثر الأغاني تدوالاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستعين بها على نطاق واسع للتعبير عن التضامن مع غزة. وأصبحت الأغنية تردد كنشيد وطني لأنها تعبر عن الانتماء والهوية والمناصرة والتضامن مع فلسطين، ولكنها لم تسلم من الاعتداء عليها هي الأخرى، فكما النهب والاعتداء يطالان البشر والحجر في فلسطين من اسرائيل، الفن أيضاً هدف للاعتداء والاغتصاب، فقد سرقت الأغنية ولحنها وحرّفتها وحولتها الى اللغة العبرية لتصبح “أنا دمي اسرائيلي”، وبدات تنتشر بسرعة عبر تطبيق “تيك توك” الذي يستمر في سياسية حظر المنشورات المتعلقة بفلسطين.

@absorber

Free Palestine 🇵🇸

♬ צליל מקורי – Elkana marziano

وقام المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بترديد كلمات الأغنية باللغة العربية بعد تحريفها لتصبح “أنا دمي اسرائيلي”.

@avichay.adraee

فخر لي أن أكون إسرائيلي🇮🇱 #إكسبلور #أفيخاي_أدرعي #دمي_إسرائيلي

♬ dammi falastini by mohammad assaf – nora

هذا السطو الاسرائيلي على الأغنية ليس بالأمر الجديد وليست المرة الأولى التي تسرق فيها أغنية عربية وتحوّل الى العبرية، فاسرائيل لديها سجل حافل في السطو والاستيلاء على الموسيقى والثقافة العربية، ولم تسلم منها السيدة فيروز التي تحولت كلمات أغنيتها “سألوني الناس” الى العبرية.

وليست فيروز من تعرضت للسرقة وحسب، فعبد الحليم أيضاً سرقت أغنيته “على حسب وداد قلبي يا بوي” وتحولت إلى ترنيمة يهودية، وكذلك أغنية “قارئة الفنجان” وأغنية فريد الأطرش “ما قال لي وقلت له”، وأغنية “انت عمري” لأم كلثوم، وأغنية “انزل يا جميل ع الساحة” للفنان وليد توفيق، التي سرقها المغني الاسرائيلي دورون مراني، وأغنية “زحمة يا دنيا زحمة” لأحمد عدوية، وأغاني عدة لإليسا وشيرين. وكذلك تم غناء أغنية “تملي معاك” في أحد المسلسلات الاسرائيلية.

تستغل إسرائيل عدم وجود تطبيع ثقافي بينها وبين الدول العربية وبالتالي غياب حقوق الملكية الفكرية والأداء العلني “أكوم”، وعدم تكليف هذه الدول المنظمة العالمية (الساسام)، المسؤولة عن الملكية الفكرية في فرنسا، بمواجهة القرصنة الاسرائيلية، ما يساعد في تسهيل السطو على الأعمال الفنية العربية.

https://youtu.be/S0JF9

يذكر أن أغنية “دمي فلسطيني” لمحمد عساق حذفت من موقع الأغاني “سبوتيفاي” بصورة مفاجئة ثم عادت من جديد، ولكن النسخة الأصلية منها ليست موجودة على قناة محمد عساف نفسه، وحصدت 34 مليون مشاهدة.

شارك المقال