وفاة الملحن المصري حلمي بكر

لبنان الكبير

فقد الوسط الفني في مصر والعالم العربي الملحن الكبير حلمي بكر عن عمر 87 عاماً بعد معاناة مع المرض، بحيث تعرض لأزمة صحية في الأشهر الماضية، أدت إلى خضوعه للعلاج في العناية المركزة، نتيجة مشكلة احتباس المياه في الجسم، ما تسبب في مضاعفات بالكلى وارتفاع مستوى السكر إلى جانب مشكلات صحية في القلب.

حلمي بكر الذي اشتهر بهجومه اللاذع وانتقاده لكثير من نجوم الغناء، ترك ارثاً فنياً وأعمالاً موسيقية وصل عددها إلى 1500، إذ تعاون في أغانيه مع ليلى مراد، وردة الجزائرية، نجاة الصغيرة، محمد الحلو، علي الحجار، مدحت صالح، وغيرهم من الفنانين، الى جانب اكتشافه عدة مواهب شباب لحن لهم. ومن أشهر ألحانه أغنية “شوية صبر” وكانت بداية التعاون مع وردة الجزائرية، و”على عيني”، ولحن لأصالة “يا صابرة”، وجمعته مجموعة من الألحان بالمطربة سميرة سعيد منها أغنية “مالك” و”ما تسألنيش” و”أمرك عجيب”، ومع صابر الرباعي “ما انتهينا” و”حكاية”، ومن أشهر أغنياته “يا حبايب مصر” للمطربة عليا التونسية.

الى جانب الأغنيات وضع ألحان 48 مسرحية غنائية أشهرها “سيدتي الجميلة” و”موسيكا في الحي الشرقي” و”جوليو ورومييت”.

وقدم الموسيقى والألحان لحوالي 120 فيلماً، منها “عدوية”، واستكشاف فيلم “فرقة المرح” و”فيفا زلاطا”، وآخر ألحانه “سيدتي الجميلة” عام 2022 وهو العرض المسرحي الذي قام ببطولته أحمد السقا.

حلمي بكر اشتهر بزيجاته المتعددة التي وصل عددها الى 15، وتزوج للمرة الأولى من الفنانة سهير رمزي، وبعد انفصاله عنها تزوج شقيقة الفنانة شويكار وأنجب منها ابنه هشام، ثم من ابنة خالة الفنانة أصالة.

وتزوج من الفنانة التونسية عليا، وظل الزواج سراً بينهما، ولم يُعلن عنه إلا بعد انفصال الثنائي بفترة. اما زيحته الأخيرة فكانت من سيدة تدعى سماح القرشي وهي أصغر منه بـ30 عاماً، ودامت زيجتهما لمدة 10 أشهر فقط، لكنه أنجب منها ابنته الثانية ريهام، في 2016، وانفصلا لعدة سنوات ثم ردّها الى عصمته من جديد في 2023، من أجل ابنته.

وقبل وفاته بأيام اتهم ابنه هشام، زوجة والده باختطافه وتعذيبه على الرغم من الحالة الصحية الصعبة التي يمر بها. وقال انها طردته من بيته في المهندسين، ونقلت أبيه الى شقة في الشرقية في الأرياف لا تليق بحلمي بكر أبداً وأن لا أحد قادراً على أن يصل اليه. ولكن زوجته دافعت عن نفسها من الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أن زوجها يرفض أن تخرج هي وتتحدث، لكنها قررت الرد.

وأوضحت أنه موجود برفقتها هي وابنته في المنزل، وإخوته حضروا لزيارته الأسبوع الماضي في محافظة الشرقية، وحاولوا العودة به إلى القاهرة لكنه رفض بشدة، كما رفض أثناء وجوده في القاهرة الذهاب إلى المستشفى. وأشارت الى أنها اصطحبت حلمي الى محافظة الشرقية لرعايته، وكي يساعدها أهلها في تحمل جزء من الأعباء الكبيرة.

شارك المقال