ثلاثية الحب والجريمة والتشويق في مسلسل “ترانزيت”

لبنان الكبير

تبدا منصة “أمازون برايم” غداً الجمعة عرض مسلسل “ترانزيت” الذي يعد عملاً له خصوصيته بحيث تلعب ثلاثة عناصر أدوار البطولة المطلقة فيه، أولها حكاية الحب الخاصة والمميزة التي تمنح العمل جرعة من الرومانسية التي تتحكم بسلوك أبطال الحكاية وتصرفاتهم، وثانيها “الجريمة الغامضة” التي تلقي بظلالها على خط التشويق في العمل، وثالثها وهي الأهم ربما هي جغرافية العمل، اذ ان الأحداث تجري بالكامل في مدينة دبي الشهيرة بنمط حياتها السريع وإيقاعها الحيوي والذي ينعكس بصورة كاملة على أحداث العمل وتصرفات شخصياته.

الحكاية الرئيسية تتمحور حول عائلتين سوريتين تقيمان في دولة الامارات العربية المتحدة، وتتعاملان بطبيعة الحال من خلال حياتهما اليومية مع محيط مكون من جنسيات متنوعة. وعلى مدار 45 حلقة حرص “ترانزيت” على تقديم مجموعة متكاملة من الأحداث في كل حلقة بخلفية مميزة من التشويق والابهار في آن واحد. وفي هذا الاطار، يقول مخرج العمل باسم السلكا: “منذ أن قرأت العمل شعرت أن ما يميز حكايات هذا المسلسل أنها لا تنتمي إلى الأعمال الرمضانية إنما إلى الأعمال الطويلة، وهذا الانسجام بين الكاتب ونوع العمل الذي ينتمي إلى فئة أعمال السوبر أوبرا الطويلة شجعني على تقديم هذه التجربة الأولى بالنسبة لي في الأعمال الطويلة، وتطلب مني الأمر ضبط إيقاع العمل كي أحافظ على عنصر التشويق طوال الحلقات، من دون تحويله الى مجرد رصد يومي للأحداث”.

ويتابع السلكا: “ما يميز دبي أنها مدينة عصرية وحديثة جداً، والزمن فيها سريع، وعلاقات الأشخاص فيها واضحة وصريحة، وكل شيء فيها مضبوط بالوقت والدقة ونسبة الخطأ فيها قليلة جداً، ونحن في هذا العمل أمام حكاية اجتماعية رومانسية تخضع للعواطف والأجواء العائلية، وهنا كان التحدي أمامي أن أجعل هذه الحكاية تنتمي إلى المكان بصورة حقيقية، فأدرت عجلة الأحداث بشكل منطقي وعاطفي يليق بهذا المكان”.

وعن توظيف خليط الجنسيات في العمل، يشير السلكا الى أن “غالبية الأصوات التي تنتقد الأعمال العربية المشتركة تعترض على عدم موضوعية تعاون الجنسيات في تلك الأعمال، على عكس ما سيراه المشاهد في هذا العمل، فدبي فيها خليط كبير من الجنسيات وبالتالي فهذا الأمر مبرر بل هو تحصيل حاصل”.

ويكشف السلكا عن تفاصيل إضافية من العمل بقوله: “النقطة الصعبة التي واجهتني في هذا المسلسل أن ضمن أحداثه هناك خط التشويق الذي يتعلق بجريمة قتل غامضة، وهذا الخط كان الأصعب أثناء تنفيذ العمل منذ قراءته، فنحن في مدينة تكاد تكون فيها نسبة الهروب من الجريمة صفر، نتيجة التطور المذهل الذي تشهده ويتم رصدها بعدد كبير من الكاميرات والرادارات، فمن الصعوبة أن يستطيع القاتل القيام بالهرب أو الفرار من وجه العدالة. وفي العمل هناك شخصية تقوم بجريمة شبه كاملة وتستطيع الهروب، وهذه الأحداث لو جرت في بلد آخر ممكن أن تكون منطقية جداً، ولكن أمام مدينة مثل دبي الأمر مختلف، وهنا كانت المفاجأة”.

وحول التحديات الانتاجية التي واجهت شركة الانتاج في أولى تجاربها، يقول عمار حارس المدير التنفيذي لـ “حارس استديوز”: “لم يكن من السهل أن ندخل في تجربة من 45 حلقة كأول تجربة في دبي، خصوصاً أن كل تغيير لأي سبب من الأسباب كان يكلفنا الكثير من الوقت والجهد، ولا سيما أن التصوير يحتاج إلى تصاريح خاصة وموافقات مسبقة وقطع مسافات طويلة أحياناً، وهذا أول مسلسل عربي مشترك طويل يتم تصويره بالكامل في مدينة دبي، ونحن أخذنا هذا التحدي على عاتقنا، وأتمنى أن نكون قد وفقنا به، وأن يكون الجمهور في النهاية راضياً عن النتيجة النهائية لهذا العمل”.

النجمة نادين تحسين بيك التي تؤدي الشخصية الرئيسية في العمل تكشف عن ملامح شخصيتها فتقول: “أؤدي شخصية هزار وهي فتاة طموحة تبحث عن النجاح في حياتها، ولكنها تتعرض لموقف محرج بحيث تتزوج لليلة واحدة فقط وتترك عريسها، فتضغط عليها عائلتها لتكرر التجربة بعد فضيحة الزواج الأول، ويكون قرارها في تكرار التجربة وهنا تبدأ الأحداث والقصة لتعيش فترة ترانزيت من دون معرفة الوجهة التالية، فتتغير كل ملامح الشخصية وحياتها وقراراتها”.

وتكمل نادين: “العمل لطيف جداً وهو إنساني ورومانسي واجتماعي، ومليء بالقصص المشوقة. وسعدت جداً بالتصوير في دبي، واستمتعت جداً خصوصاً أن هذه المدينة تحترم كل الناس، وتمنح الجميع الراحة، وأيضاً استمعت بالتجربة مع باسم السلكا الذي أعتقد أنه قدم شكلاً متطوراً في العمل”.

مسلسل “ترانزيت” من إنتاج “استديوهات حارس” بالتعاون مع ATL من مؤسسة شبكة “زي” الاعلامية، في أول إنتاج مشترك يجمعهما، ووضعت سيناريو وحوار العمل الكاتبة السورية لجين خلف، وهو من بطولة نادين تحسين بيك، هافال حمدي، جهاد سعد، نادين خوري، بديع أبو شقرا، جلال شموط، نظلي الرواس، نورا رحال إلى جانب ممثلين من مصر والسودان والأردن والامارات.

شارك المقال