معمول العيد يواكب ارتفاع الأسعار… حذار الغش!

تالا الحريري

المعمول من أكثر الحلويات الشرقية التي يقبل عليها الناس في العيد، ويقدمونه في الزيارات والضيافة، كما أنّ الكثير منهم اتجهوا في الفترة الأخيرة إلى صناعته في المنزل باعتبار أنّه أقل كلفة من محال الحلويات التي ترفع أسعارها شيئاً فشيئاً مع ارتفاع سعر صرف الدولار، إلى جانب سهولة مكوناته الموجودة في كل بيت وتتألف من سميد، طحين فرخة، سكر، خميرة، محلب، سمنة أو زبدة، ماء زهر وماء ورد، والحشوة التي تتكون إمّا من الفستق الحلبي، الجوز أو التمر. وبات الناس في حيرة اليوم من شراء الحلويات بسبب ما يلمسونه أو يسمعون عنه من الغش الحاصل في العديد من المحال واستخدام مواد غير مطابقة للجودة المطلوبة على الرغم من أسعارها المرتفعة. فكم بلغت أسعار المعمول اليوم في محال الحلويات؟ وهل لا يزال من الأوفر صنعه في المنزل؟

بلغ سعر المعمول في بعض المحال 12 دولاراً للكيلو المحشو بالفستق الحلبي، المشكّل 11 دولاراً، الجوز 10 دولارات والتمر 9 دولارات، بينما تختلف هذه الأرقام وتسجل سعراً أعلى في محال الحلويات المعروفة والفاخرة وقد يصل إلى 15 أو 20 دولاراً.

وفي حديث مع نادر السمرة صاحب محل “حلويات السمرة أبو خالد الأصلي” أوضح لـ”لبنان الكبير” أنّ “الاقبال على المعمول لا يزال خفيفاً، ولكن خلال هذين اليومين سنبدأ بتجهيز معمول العيد الا أن ما يتبين لنا الآن أنّ الاقبال لن يكون كثيفاً بسبب الغلاء، كما أنّ غالبية الناس باتت تتجه الى شراء مواد المعمول وتحضيره في البيت للتسلية والتوفير. بالنسبة إلى عيد الفصح بدأنا ببيع معمول سواريه صغير ولكن أيضاً الناس لا تزال تعتبر الأسعار غالية ولا تشتري”.

وأشار السمرة إلى أنّ “الأسعار تتراوح بين 500 ألف ليرة لكيلو المعمول بالتمر و800 للجوز ومليون و200 ألف ليرة للفستق، يعني لا نزال حتى الآن نبيع بأسعار معقولة تناسب الجميع كما نحاول قدر الامكان الحفاظ على جودة البضاعة، طبعاً مع استخدامنا أهم أنواع السمنة وهي البقرة الحلوب (Gold)”، مؤكداً أنّ “هناك من يتلاعب بالبضاعة ليبيع بسعر أرخص، فيستخدم سمنة نباتية يبلغ سعرها 40 دولاراً (التنكة) بينما البقرية gold بـ200 دولار. وهناك من يضع سمناً نباتياً ويتلاعب بالبضاعة ويبيع بسعر عال من أجل المكسب المادي لكنه بالفعل يخسر زبائنه”.

واختلفت الآراء لدى النساء لدى سؤالهن عن الطريقة التي يفضلنها إن كانت شراء المعمول أو صنعه في المنزل، فالغالبية اعتبرت شراءه أسهل وأوفر من صنعه. وقالت احداهن: “تارة أنجح في صنعه وتارة أرميه، وأحياناً يحترق في الفرن وأحياناً أخرى لا تنضج العجينة بالصورة المطلوبة لذلك بدلاً من صرف مواد ومال لصنعه أفضّل شراءه”. بينما رحبت أخرى بفكرة صنع المعمول في المنزل “فالصناعة المنزلية أنظف ويمكننا زيادة حشوة المعمول قدر ما نشاء أفضل من أن نأكله عجينة من دون حشوة، فغالبية المحال باتت تقلل الحشوة وترفع السعر وتستغل الناس”. وأشارت احدى السيدات إلى أنّ “السعر الذي سأدفعه لشراء المعمول يمكنني أن أصنع به ضعف الكمية في المنزل”.

شارك المقال