بعدما كان تطبيق تسعيرة المحروقات عالقاً في وزارة الطاقة لحوالي 8 أشهر من دون إقراره، أطلق وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض اليوم هذا التطبيق الالكتروني Lebanese Fuel Pricing لتسعيرة المحروقات بحضور المعنيين في القطاع، وذلك خلال لقاء إعلامي في وزارة الطاقة، وسيتم اتباعه من أصحاب المحطات والموزعين على أساس تغير السعر مواكبة لتغير سعر صرف الدولار اليومي، وبالتالي ألغي الجدول الذي كان يصدر مرتين في اليوم. وقدمت شركة البرمجة (Profit isle) التي تعمل بين الولايات المتحدة الاميركية ولبنان الدعم مجاناً ولم يكلف الدولة دولاراً واحداً بحسب فياض.
وأوضح ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لـ “لبنان الكبير” أنّ “هذا الموضوع بالنسبة الينا كموزعي محروقات وأصحاب محطات تحت التجربة، ونحن بانتظار نتائجه ونعتبر أنّه للاستمرارية في الوقت الحالي. همنا الأول والأخير أن يتوافر البنزين ويرتاح المواطن”.
وأشار الى أن “أهميته أنّه في حال تغير الدولار في اليوم نفسه أكثر من ألفي ليرة لبنانية يتغير الجدول تلقائياً، والأسعار في الجدول لا تزال على اللبناني على سعر الصرف اليومي”.
وكان فياض أكد خلال اللقاء الاعلامي أن “هذه الخطوة هي مرحلة جديدة ومتقدمة من مسيرة قطاع المحروقات التي بدأناها في الوزارة منذ تولي الحكومة مهامها في أيلول 2021”.
وأشار الى أن “الدعم غير المباشر الذي كان يطال قطاع المحروقات في لبنان عبر تثبيت سعر الدولار على 1500 ليرة كبّد الخزينة مبالغ سنويّة هائلة من دون أن يستهدف بالضرورة الفقراء وذوي الدخل المحدود فقط. وبعد أن انهار سعر صرف الليرة أصبح دعم المحروقات لإبقائه دون السقوف المرتفعة مكلفاً جداً ويفرغ البلاد من العملة الصعبة. أمام هذا الواقع بدأنا في الوزارة بعملية رفع تدريجي للدعم على دولار المحروقات حتى وصلنا الى إزالة هذا الدعم بالكامل وأصبحت الأسعار مرتبطة مباشرةً بسعر النفط العالمي من جهة وبسعر دولار السوق من جهة أخرى”.
ولفت فياض الى أن “هذه الاجراءات وفّرت من استنزاف احتياطي مصرف لبنان أكثر من 300 مليون دولار شهرياً وألغت الطوابير أمام محطات المحروقات والتي لطالما شكلت مشكلة كبيرة”، موضحاً أن “التقلبات الكبيرة التي شهدها سوق القطع وارتفاع سعر صرف الدولار أو انخفاضه آلاف الليرات في اليوم الواحد كانت لها تأثيرات سلبية كبيرة على الشركات والموزعين والمحطات حيناً وعلى المواطن أحياناً كثيرة ما دفع بنا الى إصدار التسعيرة عدة مرات في الأسبوع بدايةً ثم عدة مرات في اليوم حالياً”.