خوش وزير

لبنان الكبير

ويسألون لماذا انحدر بلدنا الى هذه الهاوية. ثمة أسباب عدة، منها ما هو قدري بالسياسة والمال والاقتصاد، ومنها ما هو أخلاقي، مرتبط بأشخاص وأحزاب، حولوا مؤسسات الدولة ووزاراتها الى دكاكين يبيعون فيها مصالح الناس ويقبضون الثمن بحسابات دسمة بالبنوك بتغطية من مرجعياتهم السياسية والمذهبية، من دون أن تهتز ضمائرهم، إذ هم مجرد “حجاب” لولي نعمتهم ولو كان بعضهم برتبة قاض. زمن بائس هذا الذي نعيش فيه، إذ يحكم “قاض” بتجريم موظف شهد له حتى خصومه بالنزاهة ونظافة الكف، ليخرجه من مركزه ويضع محله من يواصل مسيرة الشفط بالسرقة والسمسرة في وزارة “مغارة علي بابا والأربعين…”. وزير برتبة سمسار ضمير… خوش وزير.

شارك المقال