الارهاب يدمي موسكو… اسرائيل تتحدى العالم باستيطان جديد

لبنان الكبير / مانشيت

ضرب الارهاب عمق العاصمة الروسية موسكو مودياً بحياة 40 شخصاً واصابة 130 آخرين، في هجوم دموي استهدف مركزاً ترفيهياً كانت تقام فيه حفلة موسيقية، حيث اقتحم 3 مسلحين مركز كروكوس، وفتحوا النار بكثافة من أسلحة أوتوماتيكية. ويأتي الهجوم عقب فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية خامسة.

فيما شربت أميركا من الكأس نفسها التي تسقيها بعد فيتو روسي – صيني مزدوج على مشروعها لوقف إطلاق النار في غزة، ويظهر كأنها تعاني من الجنون الاسرائيلي الذي يبدو أنه أقوى من حسن العلاقة معها والتي وصفها الرئيس السابق جورج بوش الابن بـ “المقدسة”، فعدا عن البيان الذي أصدره مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عقب لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والذي أكد فيه تصميم اسرائيل على اجتياح رفح، صادق وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على مصادرة 800 هكتار من الأراضي في منطقة الأغوار بالضفة الغربية بوصفها “أراضي تابعة للدولة”، بهدف تعزيز البناء الاستيطاني، في تحدٍ موصوف للمجتمع الدولي.

أما لبنان الذي يبدو أنه ينتظر انتهاء الحرب في غزة، وانقشاع المشهد الاقليمي، كي يجري استحقاقاته الداخلية، فقد أعلن أمس عزمه التقدّم بشكوى رسمية ضد انتهاك اسرائيل لسيادته والتشويش على أنظمة الملاحة وسلامة الطيران المدني في أجواء مطار بيروت الدولي، وهذه آلية اعتمدتها اسرائيل للتشويش على مسارات الصواريخ التي تطلق من لبنان، إلا أن لذلك تأثيراً على أنظمة الملاحة.

موسكو

في العاصمة الروسية، اقتحم مسلحون يرتدون ملابس مموهة، وسترات واقية من الرصاص، يبلغ عددهم 3 على الأقل، الطابق الأرضي من قاعة مركز كروكوس، وفتحوا النار بكثافة من أسلحة أوتوماتيكية.

ووفقاً للمعلومات الأولية، فقد تجمع عند الهجوم مئات الأشخاص الذين كانوا يستعدون لدخول قاعة احتفالات لحضور حفلة موسيقية، وعمد المهاجمون بعد ذلك، إلى إلقاء قنابل يدوية وزجاجات حارقة، ما أسفر عن اندلاع حريق في المبنى الضخم. وتحدث جهاز الأمن الاتحادي الروسي عن انفجار ثانٍ في قاعة الحفلات.

نتنياهو وبلينكن

أعلن ئيس الوزراء الاسرائيلي أن إسرائيل لا تزال مصممة على إرسال قوات إلى مدينة رفح بجنوب غزة، وستفعل ذلك من دون دعم أميركي إذا لزم الأمر.

وأشار نتنياهو في بيان الى أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أن لا طريقة لهزيمة حركة “حماس” من دون دخول رفح، “وقلت له إنني آمل أن نفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، لكن إذا اضطررنا، فسنفعل ذلك بمفردنا”.

الى ذلك، نقل موقع “أكسيوس” الاخباري امس عن مصدر مطلع قوله إن بلينكن حذر نتنياهو ووزراء المجلس الأمني المصغر من أن أمن إسرائيل ومكانتها في العالم “معرضان للخطر” بسبب تداعيات الحرب في غزة.

وأضاف المصدر أن بلينكن أبلغ نتنياهو خلال لقاء في إسرائيل أن عليه وضع خطة “متماسكة” لليوم التالي للحرب وإلا فإنه “سيسقط في مستنقع غزة”.

وقال بلينكن للصحافيين أثناء مغادرته إسرائيل، ان أي هجوم على مدينة رفح سيهدد بفرض “عزلة أكبر” على إسرائيل والإضرار بأمنها على المدى الطويل.

وأوضح أنه أجرى “محادثات صريحة” في إشارة إلى اجتماعاته مع مسؤولين من بينهم نتنياهو، مؤكدّأ أن أي عملية عسكرية برية في رفح “تخاطر بقتل المزيد من المدنيين. كما تثير مخاطر من إحداث دمار أكبر للمساعدات الانسانية. وتهدد بفرض عزلة أكبر على إسرائيل حول العالم وتعريض أمنها ومكانتها على المدى الطويل للخطر”.

استيطان جديد

وخلال زيارة بلينكن، حرصت اسرائيل على توجيه رسائل تحدٍ للمجتمع الدولي، عبر مصادقة وزير ماليتها على مصادرة  800 هكتار  في منطقة الأغوار بالضفة الغربية بوصفها أراضي “تابعة للدولة”، بهدف تعزيز البناء الاستيطاني. ونقلت وسائل الاعلام عن سموتريتش قوله إن هذا الاعلان سيسمح بمواصلة البناء في الأغوار، عادّاً إياه “مسألة مهمة واستراتيجية”.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية قرار الحكومة الاسرائيلية، ورأت فيه “تحدياً للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي”.

ونشرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بياناً أدانت فيه القرار الاسرائيلي، ووصفته بأنه “جريمة بالمعنى الحقيقي للكلمة”، معتبرة أن “إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يوفر للفاشيين الوقت اللازم لاستكمال ذبح شعبنا وإبادته، وسرقة أرض وطنه وتهجيره منها”.

الميدان

جنوباً، كثف الطيران الاسرائيلي هجماته على القرى الجنوبية، فاستهدف عيتا الشعب ووادي السلوقي، وقصفت الدبابات مدينة الخيام، فيما أعلن “حزب الله” عن استهداف ثكنة زرعيت، ومستعمرة دوفيف ومواقع رويسات العلم وجل العلام والمطلة.

لبنان يشكو التشويش

في الغضون، طلبت وزارة الخارجية من بعثة لبنان في الأمم المتحدة تقديم “شكوى عاجلة” الى مجلس الأمن الدولي حول “اعتداءات” إسرائيل على السيادة اللبنانية “بالتشويش” على أنظمة الملاحة وسلامة الطيران المدني في أجواء مطار رفيق الحريري الدولي.

وقالت الوزارة، في بيان: “هذه الشكوى جاءت استكمالاً لحملة توثيق الخروق والانتهاكات الإسرائيلية، وتكملة لسلسلة الشكاوى المرفوعة سابقاً، إذ يستنكر لبنان هذه الأعمال الاسرائيلية التي تتسم بالتهور الموصوف، غير آبهة بتبعاتها الخطيرة على سلامة الطيران المدني، كما على حياة آلاف الركاب المدنيين يومياً”.

شارك المقال