العالم يتضامن مع روسيا… وإسرائيل تقتل وتتهم غوتيريش بـ”الارهاب”

لبنان الكبير / مانشيت

تضامن العالم مع روسيا التي عاشت ليلة من الارهاب أدت الى مقتل ما لا يقل عن 133 شخصاً، في عملية تبناها تنظيم “داعش” الارهابي، هو الارهاب نفسه الذي يعيشه يومياً الفلسطينيون ولكن باسم “دولة اسرائيل”، التي تتحدى العالم بل وتتهم الأمم المتحدة وأمينها العام بالارهاب ومعاداة السامية، لمجرد مطالبة الأخير بالزام الكيان العبري بالقانون الانساني الدولي والدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار، كون ذلك يتناقض مع أحلام التطرف اليهودي، الذي عاد الى الاستيطان، ويستعمل الحصار والجوع لانهاء القضية الفلسطينية، كأن اسرائيل هي من تعلم “داعش” وغيرها الارهاب الحقيقي.

وفيما يماطل الوفد المفاوض في الدوحة، يصل وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن، في محاولة لتخفيف التوترات بين اسرائيل والولايات المتحدة، والمحافظة على الجسر الجوي للأسلحة الأميركية إلى تل أبيب. ويحمل غالانت معه قائمة طويلة من الأسلحة الأميركية التي تريدها إسرائيل، وتشمل مقاتلات “F-35″ و”F-15” التي تسعى إلى الحصول عليها على وجه السرعة، من أجل الاستمرار في حربها على “حماس”، ومواجهة “حزب الله” والفصائل الايرانية الأخرى في المنطقة.

الميدان

وفيما أدان لبنان بجميع أطيافه الارهاب في روسيا، كان ارهاب اسرائيل يستمر في جنوبه، حيث استهدف جيشها رامية وعيتا الشعب ووادي السلوقي، فيما أعلن “حزب الله” استهداف ثكنة راميم ومواقع كفار بلوم وبياض بليدا.

روسيا

وجهت موسكو الاتهام الى أوكرانيا بالضلوع في الهجوم الدامي الذي استهدف مركزاً ترفيهياً، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “أوقف منفّذو العمل الارهابي الأربعة الذين أطلقوا النار وقتلوا الناس. كانوا متّجهين نحو أوكرانيا حيث، وفقاً لمعلومات أولية، كانت لديهم نافذة عبور للحدود”. وأشار إلى أن “الارهابيين والقتلة واللاإنسانيين سيواجهون مصيراً لن يحسدوا عليه”.

وكانت لجنة التحقيق الروسية أعلنت في وقت سابق السبت توقيف 11 شخصاً، بينهم المهاجمون الأربعة الذي نفّذوا الهجوم، في منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس. وقالت السلطات الروسية إن المشتبه في تنفيذهم الهجوم “مواطنون أجانب”، فيما أكّدت أجهزة الأمن الروسية أنه كانت لديهم “جهات اتصال” في أوكرانيا إلى حيث كانوا يعتزمون الفرار، من دون تقديم أي دليل على هذه الصلات المفترضة التي لم تحدّد طبيعتها.

غوتيريش في رفح

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي وصل امس إلى مطار العريش في محافظة شمال سيناء المصرية، على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الانساني، والتوصل الى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وأشار في مؤتمر صحافي عقده أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، الى أن المساعدات الانسانية ما زالت عالقةً حتى اللحظة. وأكد دعم الأمم المتحدة لسكان القطاع، متوجهاً الى الفلسطينيين بالقول: “لستم وحدكم”.

أضاف غوتيريش: “يجب إدخال المساعدات الانسانية إلى داخل قطاع غزة، وألا نستسلم من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني”. واعتبر أن الفلسطينيين في غزة يعيشون “كابوساً لا ينتهي”، محذراً من “أجيالاً بأكملها من الفلسطينيين يُقضى عليها… وأن المجاعة تحاصرهم”.

اسرائيل تتهم الأمم المتحدة بالارهاب

كلام الأمين العام استفز اسرائيل، التي أعلن وزير خارجيتها يسرائيل كاتس في رد غاضب أن غوتيريش “وقف اليوم على الجانب المصري من معبر رفح وألقى باللوم على إسرائيل في الوضع الانساني في غزة، من دون أن يدين بأي شكل من الأشكال مسلحي حماس الذين ينهبون المساعدات الانسانية، ومن دون أن يدين الأونروا التي تتعاون مع الارهابيين، ومن دون أن يدعو الى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الاسرائيليين”.

وتابع كاتس: “بوجود غوتيريش أصبحت الأمم المتحدة هيئة معادية للسامية ومعادية لاسرائيل، تؤوي الإرهاب وتشجعه”.

غالانت في واشنطن

في الغضون، يصل وزير الدفاع الاسرائيلي إلى واشنطن اليوم، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه الحالي. وقالت مصادر إسرائيلية إن زيارة غالانت، التي تسعى إلى تهدئة التوترات مع واشنطن، تركز على استمرار الجسر الجوي للأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، وستناقش مسألة “اليوم التالي للحرب”، وقضية المساعدات الانسانية، والالتزام الأميركي بحشد الشراكة من أجل إعادة إعمار غزة، ومحاولات التوسط مع لبنان لإنهاء القتال وانسحاب “حزب الله” من الحدود.

وأكد مسؤول إسرائيلي أن غالانت يحمل معه قائمة طويلة من الأسلحة الأميركية التي تريدها إسرائيل، وتشمل مقاتلات “F-35″ و”F-15” التي تسعى إلى الحصول عليها على وجه السرعة.

شارك المقال