منى فياض لـ”لبنان الكبير”: يريدون ثلثي المجلس لتحقيق دولة فارسية

لبنان الكبير

اعتبرت الكاتبة والاكاديمية منى فياض، في حديث لـ”لبنان الكبير”، ان “الانتخابات مصيرية لأن البلد في انهيار غير مسبوق وأمام طرق مسدودة. فبعد 17 تشرين، يشعر من هم في السلطة انهم في خطر، ويحاولون بكل الطرق الحفاظ على مواقعهم والامساك بزمام البلد أكثر وأكثر، ويريدون الهيمنة خصوصا في ظل المتغيرات الدولية والاقليمية الهائلة ووضع لبنان الهش”، مشيرة الى انهم “يريدون من الانتخابات تحقيق ثلثي المجلس المقبل للتغيير الجذري مستقبلا كتحقيق دولة اسلامية وامبراطورية فارسية باسم الاسلام الشيعي، لذلك نرى التفتيش عن كل صوت، وهنا المسؤولية كبيرة على اللبنانيين. من دون أن ننسى اننا بانتظار استحقاق رئاسي”.
ورأت انه “يمكن ان نشهد نسبة مقاطعة شعبية للانتخابات. وفي حال كان الانقسام بين فريقين: فريق مؤيد لسلاح الحزب وفريق يعارضه، يكون الامر جيدا، ونكون حققنا خطوة أولى في الاتجاه الصحيح لأنه في السابق كانوا قلائل الذين يقولون لا للحزب ولسلاحه ولايران”، متسائلة: “طالما ان لديهم نظرة موحدة لسلاح الحزب، لماذا لم يوحدوا جهودهم ضمن لوائح مشتركة؟، مشيرة الى عدم وعي وعدم تقدير للخصم”.
وشددت على “اننا لن نخرج من المأزق الا اذا أصبح لدى أكثرية الناس قناعة بأن هناك هيمنة لفريق وطرف”. ولفتت الى ان “الاستحقاق الانتخابي ليس ديموقراطيا في ظل القانون الانتخابي الحالي. وعن أي ديموقراطية نتحدث حين يكون المسؤول عن السلطة هو المسؤول عن الانتخابات. أي نوع من الرقابة؟. الديموقراطية الحقيقية تكون حين يتغيّر قانون الانتخاب”.
وأكدت فياض ان “البعض يلجأ الى التخوين والاتهام بالعمالة لأن ليس لديهم أدوات أخرى. هذا الشعار لم يعد يحمّس الناس لأنهم أصبحوا في مكان آخر. يتحدثون عن التخوين في وقت أوصلوا البلد الى الانهيار التام، وهمهم الاخير وضع الناس المعيشي”.

شارك المقال