أبو زيد لـ”لبنان الكبير”: لا سلطة تحمي الصحافة

لبنان الكبير

أكد رئيس نادي الصحافة الصحافي بسام أبو زيد، لـ “لبنان الكبير” أن “ظاهرة تهديد الصحافيين اللبنانيين وترهيبهم ليست ظاهرة جديدة بل هي موجودة دائماً ويستسهل الفاعل القيام بها لعدم وجود رادع، وَخَصوصاً في لبنان. وليس بالضرورة أن تكون صحافياً فحتّى أي إنسان عادي إذا كان رأيه مخالفاً لرأي مجموعة أخرى يُخوّن ويوصف بالعمالة ويهدد على الدوام”.

ويلفت الى أنّه “لم يعد هناك رادع لتلك الأمور التي يمكن لأي شخص أن يقوم بها. واليوم عندما يدلي الشخص برأي يفترض أن يواجه برأي آخر وليس بتهديدات وشتائم”. ويتابع: “اننا نعيش اليوم في بلد أصبحت أي كلمة في ظل ظرفه غير العقلاني (ممكن أن تشعل الدني)، وأي تعبير له القدرة على أن يخرّب الوضع أكثر، لذا يجب على الجميع أن يكونوا متنبهين الى ردود الفعل كيف يمكن أن تكون، فالناس أصبحت لا تستخدم عقلها ومنطقها في الأمور لذا تأتي ردود الفعل بطريقة سيئة جدّاً”.

ويضيف: “أن هذه التهديدات التي يتعرّض لها الصحافيون يمكن أن تؤدّي إلى ما لا تحمد عقباه، اذ من الممكن لأي شخص يلتقي بأي صحافي كان قد كتب شيئاً معيناً يخالف رأيه أن يهجم عليه ويبرحه ضرباً وإمّا يقتله، لذا لا أحد يمكن أن يضبط تصرفات الناس المعبّأة، وهذا الموضوع بالنسبة لي مفتوح على كل الاحتمالات ولا حدود له، ولا يمكن ضبطه مع وجود العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، والأمر يعود إلى أسلوب التعبير لدى كل صحافي، ففي بعض الأحيان أسلوب التعبير عند البعض يمكن أن يكون فجّاً أو قد يتناول موضوعاً معيناً يكون من المحرمات عند البعض وخصوصاً في الأمور الدينية، التي يجب على الصحافيين على الأقل أن يأخذوها في الاعتبار ويوفّروا على أنفسهم عدم الأمان، لأنّ الصحافة اللبنانية غير محمية وليس هناك غطاء أو سقف يحميها إذ لا سلطة ولا دولة، وهذا الموضوع ينسحب على كل عمليات التعبير عن الرأي في لبنان، والصحافي أصبح مضطراً اليوم لحماية نفسه ولكن بالطبع ليس عن طريق التضحية بحرية التعبير بل عبر تغيير أسلوب تعبيره أو معرفة كيفية توجيه انتقاداته”.

شارك المقال