بويز لـ”لبنان الكبير”: التوقف عند الأسماء حجة للتعطيل

لبنان الكبير

أكد الوزير السابق فارس بويز لـ”لبنان الكبير” أن “تشكيل الحكومة لا يتوقف على الأسماء التي ليست سوى حجة للتعطيل، معرباً عن اعتقاده أن هناك من لا يريد تأليف حكومة كي تبقى هذه الحكومة منقوصة الصلاحيات، وتبرّر عدم تسليم السلطة”.

وأضاف: “اللجوء الى طروحات وتبديل أسماء ليست الا حججاً اذ هناك نظرية تسوّق بأن الحكومة ان بقيت حكومة تصريف أعمال، فهي غير مكتملة الصلاحيات. وفي حال حصل فراغ في سدة رئاسة الجمهورية، فهذه الحكومة لا تستطيع أن تتسلم الحكم. فيما هناك رأي آخر معاكس تماماً يقول ان حكومة تصريف الأعمال طبقاً لمنطق الضرورات تبيح المحظورات، تستطيع أن تمارس صلاحيات عادية وطبيعية”.

وشدد بويز على أن “كل العراقيل التي تواكب تأليف الحكومة ليست الا عراقيل تهدف الى عدم السماح لحكومة تصريف الأعمال بتسلّم السلطة في حال حصل فراغ في رئاسة الجمهورية”، مشيراً الى أن “الفتوى الدستورية للبقاء في القصر الجمهوري موجودة ويتم تحضيرها منذ أشهر، وتقول ان هذه الحكومة هي حكومة تصريف أعمال يعني أنها غير مكتملة الصلاحيات، ولا تستطيع أن تدير البلد. لكن هذه النظرية غير صحيحة إذ أن النظرية الدستورية الأخرى تقول ان حكومة تصريف الأعمال عندما يتعذر تأليف حكومة بديلة هي كالحكومة الكاملة”.

ورجّح “احتمال اعادة سيناريو أواخر الثمانينيات اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، وهذا الاحتمال يمكن أن يعوّم على وجه المياه انطلاقاً من أن الحكومة غير مكتملة الصلاحيات ولا تستطيع أن تحكم وهناك فراغ رئاسي مما يعني فراغاً في السلطة. من هنا، فإن الرئيس الذي صرح بأنه لن يسلّم البلد للفراغ ربما سيمارس هذه النظرية، وأنه لا يمكنه ترك منصبه في ظل الفراغ الدستوري على الرغم من أنه قال لن يبقى دقيقة واحدة بعد انتهاء الولاية، لكن في الوقت عينه عندما يقول انه لن يسلّم للفراغ، في حال حصل، فهذا يعني أنه لن يسلم”.

 

شارك المقال