مراد لـ”لبنان الكبير”: المدراء المسؤولون عن فروع الجامعة اللبنانية عاجزون عن فتحها

لبنان الكبير

قال مدير كلية العلوم – فرع إقليم الخروب الدكتور ربيع مراد لموقع “لبنان الكبير” أننا “لا نعلم إلى متى الأزمة مستمرة، لكن ما يحصل اليوم عبارة عن صراع بين مصلحة الطلاب ومصلحة الجامعة، لأن كل المدراء المسؤولين عن فروع الجامعة في لبنان أصبحوا اليوم عاجزين عن فتحها أمام الطلاب لعدم توافر الامكانات لذلك. العمل والتدريس (أونلاين) في الجامعة اللبنانية حتى اليوم ليس بسبب كورونا، التي كانت شمّاعة حتى نستمر بالتدريس عن بُعد بسبب غياب كل ما يلزمنا من إمكانات لتدريس الطلاب حضورياً”.

وأكد أن “الانترنت مقطوع منذ أشهر عن الجامعة، وماكينة التصوير لا تعمل، وعندما نريد طبع أوراق أقوم بتجميع ما يلزم من كل الدكاترة والطلاب على (usb) وأطبعه خارج الجامعة. للأسف لا يوجد مازوت لمولد الكهرباء، والمياه مقطوعة تماماً، فكيف أستقبل الطلاب في الجامعة وأنا لا أملك أدنى مقومات التعليم السليم لهم داخل حرمها؟ نحن نعلم أن جميع الطلاب يخافون أن تذهب سنة من عمرهم سُدى، لكن عليهم أن يقفوا معنا ويروا ما يحصل من تقصير تجاهنا، والموضوع غير محصور بالمطالبة برفع الرواتب”.

“السلطة تراهن دائماً على أن أساتذة الجامعة يقومون بالإضراب ثم يتراجعون من أجل مصلحة الطلاب”، حسب مراد الذي شدد على أن “هذا صحيح لأن همنا الأول مصلحة الطلاب، والعام الماضي استمرينا ٥٥ يوماً في الإضراب لكن عُدنا الى التعليم عن بُعد من أجلهم إلا أننا حتى اليوم لم نُقِم الامتحانات النهائية ولا يزال المصير مجهولاً بسبب الاضراب المفتوح الذي أعلنّا عنه والذي يشمل الحضوري والأونلاين وهذه المرة لا تشبه سابقاتها أبداً، ولن يُفكّ الإضراب حتى نصل إلى حلول حقيقية وجذرية”.

وأشار الى “آخر نكتة” حسب رأيه هي أن “هناك مساعدات نصف راتب كانوا قد حجبوها عنّا منذ أول السنة، حتى أننا لم نتقاضَ بدل مواصلات منذ أن أعلنت الدولة عنه بـ٨ آلاف ليرة، وما يُقال اليوم أن يُفكّ الإضراب مقابل حصولنا على هذه المساعدات! وهذا الأمر ليس عادلاً، فالمساعدات أساساً من حقنا وتحصيل حاصل لكن أنا كمدير كلية لا أستطيع أن أستقبل الطلاب من دون وجود مقومات لذلك، ولا يستطيع أساتذة الجامعة الحضور من دون بدل بنزين مثلاً وتبلغ كلفته أكثر من الراتب نفسه”.

 

 

شارك المقال