خير الله لـ”لبنان الكبير”: عون قام بتضليلنا بخطاب بشير الجميل

لبنان الكبير

رأى الكاتب والباحث السياسي بشارة خير الله الذي شارك في احياء ذكرى البشير، في حديث لـ”لبنان الكبير”، أن “لهجة النائب نديم الجميل تجاه رئيس الجمهورية حادة في الشكل لكنها حقيقية في المضمون، ونقل ما تقوله عامة الناس يميناً وشمالاً، ساحلاً وجبلاً… وأنا لدي مئة تبرير لكلامه، خصوصاً في ظل الأوضاع التى نعيشها اليوم والتي أوصلتنا إليها سياسة الرئيس عون. وأقل ما يقال (كتر خير الناس اللي بعدا صامدة)”.

وأضاف خير الله: “نديم الجميل هو ابن رئيس جمهورية استشهد لأجل بناء الدولة القوية العادلة، دولة المواطن بمعزل عن دينه أو مذهبه، وفي ذكرى والده قد يكون خرج عن اللغة الديبلوماسية لكنه نائب يمثل الأمة جمعاء، وهو يعلم جيداً أن الشعب موجوع والناس كفرت، وبالتالي ماذا ينتظر الرئيس عون بعد هذا السلوك التدميري الجهنمي؟ أن نرفع له المبخرة ونبخره؟”.

ووصف خطوة “التيار الوطني الحر” بعدم المشاركة في الجلسة النيابية بـ”الجيدة”، قائلاً: “لابقلو التيار الذي جنراله عون باعنا كل خطابات بشير الجميل، وشدّ الشعب على خطابات بشير، المشاركة في جلسة نيابية يوم ذكرى اغتيال البشير”.

وتابع: “للمرة الأولى سأقولها الشعب أحبَّ ميشال عون وكان وراءه بسبب خطابات بشير، مع العلم أنه قام بتضليلنا وأنا أعترف بهذا. عون قام بتضليلنا بخطاب بشير الجميل خصوصاً ما باعنا إياه في 1988. بشير الجميل رئيس جمهورية كل لبنان وليس محصوراً بالموارنة أو المسيحيين، رئيس منتخب وشرعي ودستوري وقانوني وشهيد الوطن”.

وفي ما يتعلق بالشق الدستوري، أوضح خير الله أنه “يفترض برئيس جمهورية أقسم اليمين أن يحترم الدستور، خاصةً وأنه مذكور أن لا تبعة على رئيس الجمهورية الا في حالتين الخيانة العظمى وخرق الدستور. وهناك جدل حول الخيانة العظمى، اذا كان الولاء لايران يُعد خيانة عظمى أم لا، لكن خرق الدستور والبقاء دقيقة واحدة في القصر الجمهوري هو خرق واضح ويفترض بالقيمين على القصر والحرس الجمهوري إخراج الرئيس من القصر في حال فكر بالبقاء بعد انتهاء الولاية الرئاسية. اضافة الى أن التمديد غير قانوني وغير دستوري، والولاية عبارة عن 6 سنوات ويفترض بالرئيس إحترامها وميشال عون الذي أعرفه، يعرف تماماً أن البقاء هو تجاوز فاضح للدستور، وبتقديري ليس بإمكانه تحمل وزر اغتصاب الدستور”.

 

شارك المقال